في عملية هي الأولى من نوعها ومن شأنها إضعاف مصادر تمويل تنظيم داعش، دكّ طيران التحالف الدولي مواقع توزيع أموال تابعة للتنظيم في الموصل، فيما تصاعدت التطوّرات الميدانية في مدن عدّة أبرزها بعقوبة وديالى.

وقال الجيش الأميركي إنّ طائرة أميركية قصفت موقعاً لتوزيع الأموال تابعاً لتنظيم داعش في العراق، في إطار جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتعطيل تمويل التنظيم المتطرّف لأنشطته.

وأكّد الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية اللفتنانت كوماندور بن تيسدال في بيان، أنّ داعش يستخدم الموقع لتوزيع الأموال لتمويل الأنشطة الإرهابية.

ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تذكر أسماءهم، أنّ «المبنى الذي يقع في الموصل دمّر بقنبلتين تزن الواحدة 2000 رطل». وأضافت الشبكة أنّ «المسؤولين لم يتسن لهم تحديد حجم الأموال أو نوع العملات لكنهم قالوا إنها بالملايين».

زيارة العبادي

وفي أعقاب التفجير الدامي في المركز التجاري ببغداد، صرّح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي صباح أمس، أن «الانفجارات التي شهدتها منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة هي محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الرمادي».

وقال العبادي خلال تفقده موقع الانفجارات، إنّ «العمل الإرهابي الذي قامت به العصابات الإرهابية محاولة يائسة بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في الرمادي وبقية القطاعات»، مضيفاً: «لن ندخر جهدا في محاربة هذه العصابات وطردها وتحقيق النصر النهائي عليها قريبا».

أحداث بعقوبة

إلى ذلك، أكدت قيادة شرطة محافظة ديالى، أن ضابطاً قتل فيما أصيب مدير استخبارات المحافظة بتفجير انتحاري شمال غرب بعقوبة، مشيرة إلى أنّ «الانتحاري الذي يقود سيارة مفخخة، قام بتفجيرها بعد محاصرته من قبل القوى الأمنية».

وقال قائد شرطة ديالى العميد الركن جاسم السعدي، إنّ «مفارز أمنية من شرطة ديالى نجحت في كشف سيارة مفخّخة يقودها انتحاري قرب ناحية جديدة الشط غربي بعقوبة»، مبيناً أنّ «الانتحاري قام بتفجير السيارة بعد محاصرته من جميع الجهات».

وأضاف السعدي إن «الانفجار أسفر عن إصابة مدير استخبارات ديالى الذي قاد عملية نصب الكمين للسيارة المفخخة، ومقتل ضابط في الاستخبارات برتبة ملازم أول»، لافتاً إلى أنّ «سرعة ردة فعل القوى الأمنية وإخلاء المنطقة من المدنيين أسهمت في منع إصابتهم بأي أذى».

وأشار قائد شرطة ديالى إلى أنّ الإجراءات الوقائية أسهمت في إحباط العديد من محاولات الأعداء لاستهداف الأمن الداخلي في المحافظة.

اغتيال صحافيين

وفي تطوّر أمني آخر، اغتال مسلحون مجهولون أمس صحافيين يعملان لصالح قناة الشرقية الفضائية العراقية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، حسبما أعلنت القناة.

وقالت القناة في بيان إنّ «مليشيات مسلحة اغتالت مراسل الشرقية سيف طلال ومصوره حسن العنبكي، بالقرب من بعقوبة»، مضيفة أنّ «الضحايا كانوا برفقة قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، لتغطية أحد النشاطات واغتيلا في طريق عودتهما إلى بعقوبة».

وقال مراسل الشرقية ميناس السهيل إنّ «المراسلين كانا برفقة قائد عمليات دجلة في جولة تفقدية في المقدادية وبعد مغادرة موكب العزاوي تحركوا للالتحاق به، ولكن تمّ اعتراض طريقهم من قبل مسلحين ملثمين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع»، مضيفاً: «قام هؤلاء المسلحون بإنزالهم من السيارة، في منطقة ابو صيدا ثم بادر اثنان منهم بإطلاق النار عليهم، من أسلحة كلاشنيكوف في الطريق العام». وأشار إلى وجود حاجز تفتيش للشرطة قريباً من مكان الحادث لكنهم جاؤوا بعد أن غادر المسلحون المكان.

4

أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين عن مقتل أربعة من عناصر تنظيم داعش وشرطي في اشتباكات جنوبي تكريت. وقال المصدر إن «عناصر تنظيم داعش شنوا أمس هجوماً متزامناً على قوات أمنية عراقية غرب تكريت ومنطقة مكيشيفة، ودارت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية بمشاركة الطيران المروحي، ما أدى الى تراجع عناصر داعش بعد مقتل أربعة منهم وتدمير عجلتين مفخختين. وأشار المصدر إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح.