جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته إلى تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، لافتاً إلى أهمية الحيلولة دون الاستمرار في الربط الخاطئ بين الإسلام والإرهاب.

وفيما شهدت سيناء أمس تكثيفاً أمنياً شديداً، أعلنت وزارة الداخلية إحباط العديد من العمليات الإرهابية وشيكة الحدوث، عبر الضربات الاستباقية المتلاحقة التي وجهتها الأجهزة إلى العديد من الخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم «الإخوان».

وفي الأثناء، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي من جديد ضرورة التصدي للتطرف، عن طريق تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، مؤكداً أهمية الحيلولة دون الاستمرار في الربط الخاطئ بين الإسلام والإرهاب، وهو ما يتطلب تعظيم دور التعليم والخطاب الديني في تصويب المفاهيم المغلوطة، ونشر قيم الإسلام السمحة. وشدد السيسي الذي استقبل رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري، وذلك بحضور كل من رئيس مجلس النواب د. علي عبد العال، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، على ضرورة تكاتف العالم الإسلامي من أجل استئصال داء الإرهاب.

تهنئة

من ناحيته، قدم تشودري التهنئة باسم الاتحاد البرلماني الدولي للرئيس السيسي على إتمام الانتخابات البرلمانية، مشيداً بحرص مصر على إنجاز استحقاقات خريطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية. كما أشاد بحصول الشباب والمرأة على عدد كبير من مقاعد مجلس النواب المصري الجديد، وما يعكسه ذلك من أن التجربة الديمقراطية في مصر تسير في الاتجاه الصحيح.

تشديد أمني

وفي سياق غير بعيد، شهدت محافظة شمال سيناء تشديدات أمنية مكثفة من جانب قوات الجيش والشرطة، قبل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، تحسباً لتسلل أي عناصر إرهابية إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، أو قيام بعض العناصر ببث الفوضى، وقالت مصادر أمنية بالمحافظة إن التكثيف الأمني جاء بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد، وأشارت إلى أن قوات الأمن استطاعت السيطرة على الموقف.

ضربات استباقية

إلى ذلك، أكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار أن وزارته استطاعت إجهاض العديد من العمليات الإرهابية الوشيكة الحدوث، وأعاد الوزير الفضل في ذلك إلى الضربات الاستباقية المتلاحقة التي وجهتها أجهزة الوزارة إلى العديد من الخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وقال، خلال لقائه مع وفد من مجلس اللوردات البريطاني يزور القاهرة حالياً، إن سياسة الوزارة الداخلية تقوم على الموازنة بين الحفاظ على الأمن واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين، على الرغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية، مؤكداً في الوقت ذاته عدم السماح للكيانات الإرهابية ومثيري الفوضى بالمساس بمقدرات الدولة أو عرقلة مسيرة التنمية التي انطلقت لتحقيق طموحات الشعب المصري.

دعم

أعلن رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دعمه لعودة مصر إلى عضوية الاتحاد خلال اجتماعه المقبل في مارس، بالنظر إلى ما سيمثله ذلك من إضافة مهمة لعمل الاتحاد، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة العربية.