صدت القوات العراقية، هجوماً لتنظيم داعش بعشر مفخخات على مقر أمني شمالي مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وسط اشتباكات في ناحية البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أميركية، في وقت قررت القوات الحكومية، المدعومة بغطاء جوي أميركي، وقف الهجوم الواسع الذي بدأته الثلاثاء الماضي، على مناطق شرقي المدينة، بعد خسائر كبيرة منيت بها في منطقة السجارية.

وقال قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن «تنظيم داعش هاجم فجر الأربعاء، مقر الفرقة العاشرة الواقع في منطقة الثرثار شمالي الرمادي، بعشر سيارات مفخخة»، مبيناً أن «القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات».

وأضاف المحلاوي أن «الهجوم لم يوقع أي خسائر في صفوف القوات الأمنية»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي، شارك في عملية صد الهجوم». وأفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، بأن 20 عنصراً من «داعش» قتلوا بقصف جوي للطيران العراقي والتحالف الدولي، شمالي مدينة الرمادي، إضافة إلى تدمير ثماني عجلات تابعة للتنظيم. وقال المصدر إن «قوة من الفرقة العاشرة التابعة لقيادة عمليات الأنبار، وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي، تمكنت، صباح الأربعاء، من إحباط محاولة تعرض لعناصر تنظيم داعش على منطقة الجرايشي، ما أسفر عن إفشال محاولة التعرض ومقتل 20 عنصراً من التنظيم»، بينما أكد إعلاميون ميدانيون، أن خسائر القوات الحكومية في هجوم داعش على مقر الفرقة العاشرة يزيد على 50 قتيلاً.

وأشاروا إلى أن معارك ناحية البغدادي، أسفرت عن مقل وإصابة العشرات من القوات الأمنية، وتمكن تنظيم داعش من السيطرة على الحي السكني، الذي يبعد سبعة كيلومترات عن قاعدة عين الأسد العسكرية، التي تضم المئات من المستشارين الأميركيين.

مواجهات البغدادي

في الأثناء، أعلن عضو مجلس ناحية البغدادي، عبد الجبار العبيدي، عن مقتل ضابط بشرطة الناحية، وأحد قادة الحشد في مواجهات مع عناصر داعش.

وقال العبيدي إن التنظيم شن هجوماً على ناحية البغدادي في الأنبار، بواسطة عدد من الانتحاريين الذين يرتدون الأحزمة الناسفة، ما أسفر عن مقتل ضابط بشرطة الناحية، وأحد قادة حشد البغدادي، مبيناً أن المواجهات مستمرة. وأضاف العبيدي أن القوات الأمنية وأبناء العشائر، يحاصرون التنظيم من جميع الجوانب، مشيراً إلى أنها «تمكنت من قتل انتحاريين اثنين وتفجيرهما عن بعد».

وقف عمليات

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري، إن القوات المهاجمة في السجارية، جوبهت بمقاومة شرسة من عناصر داعش، ولم تستطع تحقيق أي تقدم، رغم التضحيات التي قدمتها، فقررت وقف المعارك والانسحاب، إلا أنها قوبلت خلال انسحابها بتفجير كبير، بواسطة عجلة «همر»، ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرة قتلى من القوات الحكومية، وعدد كبير من الجرحى.

من جانبه، أكد ناطق باسم القوات الأميركية، وقف الهجوم في مناطق شرقي الرمادي، إلا أنه أوضح أن الطلعات الجوية وعمليات القصف لن تتوقف.

حزام بغداد

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، مواصلة قواتها الأمنية والفرق المرتبطة بها وطيران الجيش والتحالف الدولي، دكها لمواقع المجاميع الإرهابية في المناطق المحيطة بـ «حزام بغداد»، مشيرة إلى تمكّنها من قتل 60 إرهابياً، وتدمير العديد من الآليات والمواقع.

وقالت القيادة في بيان، إنها «تمكنت من قتل 52 إرهابياً، بينهم انتحاريون، وجرح 39 آخرين، ومعالجة 35 عبوة ناسفة، وتدمير عجلتين للعدو، ضمن منطقتي البوشجل والنعيمية غربي بغداد».

وأضاف البيان أن «قوة من اللواء 60، تمكّنت من قتل 8 إرهابيين وجرح 3 آخرين، وتفكيك 14 عبوة ناسفة في منطقتي العطر وجيب دفار شمال غربي بغداد، فيما تمكنت قوة من مقر اللواء 23، من ضبط ومعالجة 21 عبوة ناسفة، وثلاثة منازل مفخخة في منطقة بزايز العبد جنوبي بغداد، وكذلك ضبط وتفكيك عبوة ناسفة ومواد متفجرة أخرى من قبل اللواء 55 في منطقة الحركاوي جنوبي بغداد».

تفكيك

استطاعت قوة من الفوج الثالث في اللواء السادس شرطة اتحادية، من ضبط وتفكيك عبوتين ناسفتين داخل مجمع الرجاء، ضمن منطقة السيدية، فضلاً عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، وفق مواد قانونية مختلفة في عدد من مناطق بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية.