ولي العهد السعودي يعزي أسر الشهداء ويزور المصابين

السعودية تكشف هوية انتحاري الأحساء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الداخلية السعودية، هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في مسجد الإمام الرضا بالأحساء، الجمعة، في حين قدم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، واجب العزاء والمواساة لأسر وذوي الشهداء، كما زار الجرحى، مؤكداً لهم أن إصاباتهم تعتبر أوسمة شرف، وأن «ما حصل لن يزيدنا إلا قوة ومتانة في هذا البلد، لاستئصال هذه الفئة الباغية».

وكشف الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، عن هوية الإرهابي المشارك في الاعتداء، والذي استشهد خلاله أربعة أشخاص وأصيب 33 آخرون.

هوية الانتحاري
وقال التركي في بيان صدر عنه، مساء أول من أمس، إن «التحقيقات القائمة حتى الآن في هذا العمل الإرهابي الدنيء، أسفرت عن التأكد من هوية الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية، أنه عبد الرحمن بن عبد الله بن سليمان التويجري، ويبلغ من العمر (22 عاماً)، مشيراً إلى أن التويجري سبق إيقافه للمشاركة في التجمعات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في بداية سبتمبر 2013.

وأضاف التركي أنه تم القبض على الانتحاري الثاني، وهو يخضع حالياً للعلاج من إصابته، وسوف يعلن في وقت لاحق المعلومات الكاملة عنه.

وأكدت الوزارة في بيانها، حصيلة الهجوم الإرهابي، وهي استشهاد أربعة مواطنين سعوديين، وإصابة 36 آخرين، منهم ثلاثة من رجال الأمن، وقد غادر 19 منهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، فيما لا يزال البقية، وعددهم 14 مصاباً ورجال الأمن الثلاثة يتلقون العلاج.

عزاء وزيارة
في الأثناء، قدم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، واجب العزاء والمواساة لأسر وذوي الشهداء، كما زار الجرحى الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية بمستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني، حيث اطمأن على الوضع الصحي للمصابين، والرعاية الطبية التي يتلقونها، متمنياً لهم الشفاء العاجل، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس».

ونقل ولي العهد للمصابين، تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل.

أوسمة شرف

وقال مخاطباً المصابين «هذه الإصابات أوسمة شرف، أنتم رجال الوطن، وبكم نفخر ونفاخر، والوطن ليس له إلا أبناؤه، وزيارتكم والاطمئنان عليكم حق وواجب علينا جميعاً». وأضاف: إن «ما حصل لن يزيدنا إلا قوة ومتانة في هذا البلد لاستئصال هذه الفئة الباغية».

وتابع ولي العهد قائلاً: «الحمد لله، هناك أشياء لو حدثت بالأمس، لكانت الأمور أخطر، ولكنه بعد ستر الله سبحانه وتعالى، ثم حسن تصرف الجميع، انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه».

وفي ما يتعلق بمنفذي الجريمة، قال «هم يعملون لهدف معين، والموضوع، ولله الحمد، ينعكس ويتجه للاتجاه الصحيح».

ووجه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في نهاية الزيارة، بإلحاق بعض المصابين الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى السلك العسكري للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته، مشيداً «بالروح العالية التي شاهدها على محياهم».

33
نقلت صحيفة «سعودي جازيت» السعودية اليومية، الناطقة بالإنجليزية، أمس، عن مصدر لم تذكر اسمه، قوله إن تسعة أميركيين بين 33 مشتبهاً بهم، اعتقلوا بتهم تتعلق بالإرهاب في المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع المنصرم.

وأضافت أن أربعة أميركيين اعتقلوا يوم الاثنين الماضي، وخمسة في الأيام التالية، مع 14 سعودياً وثلاثة يمنيين وسوريين اثنين، وإندونيسي وفلبيني وخليجي وفلسطيني ومواطن من قازاخستان.

ولي العهد و«سيلفي» مع جريح
أظهر مقطع فيديو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، أثناء زيارته للمصابين في المستشفى بعد حادث تفجير مسجد الرضا في الأحساء. ويظهر في الفيديو طلب أحد المصابين بأن يلتقط صورة «سيلفي» مع ولي العهد، الذي لبى طلبه على الفور، في مشهد يجسد الارتباط الكبير بين القيادة والمواطن.

الجدير بالذكر، أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف، قطع إجازته الخارجية من أجل تعزية أهالي الشهداء، قبل أن يقوم بزيارة المصابين في مستشفى الحرس الوطني.

Email