أثارت دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للقاء ممثلين عن رابطة مشجعي النادي الأهلي والمعروفة إعلامياً بـ«الالتراس»؛ لبحث ملف أزمة حادثة استاد بورسعيد التي وقعت منذ أربعة أعوام، حالة من الارتياح بين الأوساط السياسية المصرية التي رأت في دعوة السيسي أمراً يدعو للتفاؤل، وأنها تحمل احتمالية لحل الأزمة بشكل نهائي من خلال إشراك ممثلي الرابطة في التحقيقات مرة أخرى في الحادثة؛ لطرح وجهة نظرهم والاستماع لها.
وجاءت الدعوة الرئاسية، أخيراً، من خلال مداخلة هاتفية للرئيس المصري بأحد البرامج، عقب ساعات من توجه رابطة مشجعي نادي الأهلي، لأحد مدرجات كرة القدم بملعب النادي الأهلي، وتنظيم تظاهرة طالبت فيها بالقصاص لضحايا الرابطة.
ووصف الناطق باسم حزب «المستقبل» أحمد حسني، دعوة الرئيس المصري لشباب رابطة الألتراس، بأنها مبادرة طيبة أخذت شكلاً أبوياً من جانب الرئيس تجاه الشباب الغاضب، ما يعطي انطباعاً بأن الرئيس لديه وعي كامل بالأحداث والملفات المفتوحة.
سياسة جديدة
وأوضح حسني أن المبادرة جاءت في إطار سياسات جديدة؛ للتعامل مع أزمة الدولة مع الشباب، ما يدفع للتفاؤل، إلا أن المبادرة، بحسب قوله، لن تأتي ثمارها الإيجابية إلا في حالة اتخاذ خطوات جادة من المؤسسات المعنية، وتنفيذ اقتراح الرئيس بإشراك شباب الألتراس في التحقيقات، موضحاً أنه دون وجود أي خطوات جادة، لن تأتي الدعوة بثمارها المنتظرة.
قضايا
من جانبه، قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية د. جمال عبدالجواد، أن شباب مصر لديهم العديد من القضايا والأزمات والملحوظات على طريقة إدارة البلاد..
ومن الواضح من مداخلة الرئيس بأحد برامج «التوك شو»، أنه يعي هذا جيداً، وأنه يحاول رأب الصدع بين الدولة والشباب. وأوضح عبدالجواد أن مبادرة السيسي رغم أهميتها وأنها قد تعد حلاً للأزمة من جذورها، إلا أنها تحتاج تعاوناً قوياً من مؤسسات الدولة ومجلس النواب، وكذلك الأجهزة الإعلامية التي يجب أن تكف عن تخوين الشباب خصوصاً شباب القوى السياسية.
موقف
أصدرت رابطة «ألتراس أهلاوي» بياناً رداً على دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لهم لإرسال ممثلين عنهم للمشاركة في لجنة لبحث ملابسات كارثة مقتل 72 مشجعاً في أحداث عنف أعقبت مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد قبل أربع سنوات. ورحبت الرابطة بالدعوة، مشيرة إلى أنها تظهر اهتمام السيسي بإيجاد حل للمشكلة، مؤكدة على القصاص من القتلة.