واصلت قوات النظام مدعومة بغارات الطيران الروسي عملياتها العسكرية في عدد من المحاور، على امتداد سوريا، فيما جددت قصفها لمناطق في درعا التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام جددت قصفها لمناطق في بلدة عقربا بريف درعا.

كذلك استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر، في أطراف درعا البلد بمدينة درعا، وسط تقدم لقوات النظام ومعلومات سيطرتهم على نقاط في أطراف حي البجابجة في المدينة.

أفادت «شبكة شهبا برس»، بأن قوات النظام السوري أحرزت تقدماً على الأرض في منطقة الطامورة مدعومة بغارات جوية روسية مكثفة، بلغت أكثر من 150 غارة يوم السبت فقط، استهدفت الطامورة والتلال المحيطة بها، ومنطقة الخراب القريبة من عندان في ريف حلب الشمالي.

كما قصف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية مدن وبلدات تل رفعت وحيان وكفر حمرة والشيخ هلال، ما أسفر عن سقوط العديد من المدنيين، إضافة إلى دمار هائل في المنازل والبنى التحتية.

براميل متفجرة

وفي محافظة القنيطرة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، دون معلومات عن إصابات.

وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة المحسة بريف حمص الجنوبي الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام، ومعلومات عن سيطرتها على تلال في المنطقة، بينما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة، بريف حمص الشمالي، في حين تجددت الاشتباكات في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر.

وفي محافظة حماة، استهدف تنظيم داعش عربة ومدفعاً وثلاثة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة لقوات النظام على طريق أثريا - الرقة، ما أدى لإعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، وسط استمرار المعارك بين التنظيم من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.

وفي محافظة دير الزور، قتل عنصران في تنظيم داعش من قرية العشاير بريف البوكمال، من جراء استهداف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي لآلية كانا يستقلانها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كما قتل شخصان وأصيب آخرون بجراح من جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات مناطق في مدينة دير الزور.

توغل تركي

وفي سياق آخر، قالت الحكومة السورية إنها تعتقد أن جنودا أتراك كانوا بين 100 مسلح ذكرت إنهم دخلوا سوريا السبت مع 12 شاحنة محملة برشاشات ثقيلة، فيما أفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، بدوره، «بدخول نحو 350 مقاتلاً من فصيل فيلق الشام، السبت، عبر الحدود التركية إلى مدينتي اعزاز وتل رفعت»، أهم معاقل الفصائل المقاتلة، إضافة إلى مارع، في ريف حلب الشمالي.

وأوضح عبدالرحمن، أن «مقاتلي فيلق الشام دخلوا في موكب عسكري من محافظة إدلب (غرب) عبر معبر أطمة إلى الأراضي التركية، ومنها عادوا ودخلوا إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة».

أسلحة

أشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن «مقاتلي الفصائل الذين دخلوا إلى اعزاز حملوا معهم 32 مدفعاً رشاشاً عيار 23، وثمانية مدافع عيار 152، إضافة إلى أسلحتهم الخفيفة».

ودخل، وفق عبدالرحمن، جزء من هؤلاء إلى مدينة اعزاز وآخرون إلى تل رفعت التي تقدمت قوات سوريا الديموقراطية فيها، وتشتبك حالياً مع الفصائل المقاتلة في حيها الغربي.