استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب باب العمود بالقدس المحتلة، لتصل حصيلة الشهداء إلى خمسة خلال أقل من 24 ساعة، وأصيب عشرات الفلسطينيين قرب رام الله..
فيما اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية في الخليل بزعم محاولتها طعن جندي إسرائيلي. وأوضح شهود عيان أن اشتباكاً مسلحاً وقع بين شابين وقوات الاحتلال في الطريق المؤدي إلى باب الجديد – أحد أبواب القدس القديمة – على بعد بضعة أمتار من باب العمود. وزعمت شرطة الاحتلال أن الشابين أطلقا النار باتجاه أفراد من «حرس الحدود» الذين أعدموهما على الفور.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة رويترز إن الشاب عمر عمرو أحد الشهيدين في القدس يعمل في قوات الأمن الوطني الفلسطيني.
فتاة جريحة
وفي وقت سابق من الليلة قبل الماضية انتشر شريط فيديو لفتاة فلسطينية كانت ملقاة على الأرض بعد تعرضها لإطلاق نار، حيث زعمت شرطة الاحتلال أنها أصيبت بعد محاولتها طعن أحد جنود الاحتلال بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان أمس «إن إطلاق النار على الفتاة ياسمين الزرو وإصابتها، وتركها تنزف والتحقيق معها بدل إسعافها شاهد على جرائم الاحتلال المفتوحة ضد الإنسانية».
اقتحام الأمعري
وفي مخيم الأمعري قرب رام الله، أصيب أمس، 28 فلسطينياً بالرصاص الحي في مواجهات جرت بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن حالة جميع المصابين مستقرة، فيما ذكر الصحافيون إصابة جندي بالحجارة.
وقال سكان من المخيم إن قوات الاحتلال دخلت المخيم صباحاً في محاولة لاعتقال أحد النشطاء، تبع ذلك وقوع مواجهات عنيفة بين الشبان الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
واقتحمت مجموعة من جنود الاحتلال المخيم باكرا أمس، وبعد توغلهم في شوارع المخيم قام شبان بقذفهم بالحجارة والزجاجات فردوا بإطلاق النار وبإلقاء قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية. واستمرت المواجهات حوالي ثلاث ساعات حتى انسحاب الجنود من المخيم. وشوهد العديد من السيارات الخاصة وهي تنقل المصابين من داخل المخيم في حين لم تتمكن سيارات الإسعاف من نقل جميع المصابين.
اعتقالات
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية وصباح أمس، 22 مواطناً تركزت في عدة أنحاء من محافظتي رام الله والبيرة ونابلس. وأضاف النادي في بيانه أن من بين المعتقلين «جمال أبو الليل وهو عضو مجلس ثوري في حركة فتح».
الى ذلك أوقفت شرطة الاحتلال فتاة فلسطينية في الخامسة عشرة من عمرها بزعم أنها كانت تحمل حقيبة داخلها سكينان لدى اقترابها من شرطيين كانوا يجوبون البلدة القديمة من القدس المحتلة.
كما اعتقل جيش الاحتلال قيادياً في حركة «فتح» من مدينة رام الله. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الجيش داهمت منزل عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» جمال أبو الليل (45 عاماً) في حي أم الشرايط جنوب المدينة واعتقلته. وقال جيش الاحتلال إنه اعتقل 10 فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة.
هدم
شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بعملية هدم واسعة لخربة أم الرشاش جنوب مدينة نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن الجرافات طوقت خربة أم الرشاش وقامت بطرد المتضامين الأجانب والفلسطينيين من المكان، وشرعت بهدم البركسات الزراعية ومنازل البدو الذين يقطنون المنطقة. نابلس- معا
الطفلة المحررة شتات تروي معاناة الأسيرات في سجن إسرائيلي
روت الأسيرة المحررة الطفلة مها شتات (15 عاماً) الظروف الصعبة التي تعيشها الأسيرات في سجن «هشارون» وتعرضهن لأوضاع قاسية، نتيجة البرد القارص خلال الأيام الماضية. وقالت المُحرّرة شتات: إن الأسيرات اشتكين من نقلهن عبر البوسطة خلال أيام البرد، حيث تزيد عملية النقل عن 10 ساعات متواصلة في سيارة البوسطة الحديدية التي تزيد من برودة الجو، وتحرم الأسيرات من اصطحاب ملابس إضافية أو أغطية تساعد على اتقاء البرد.
وأشارت إلى أن هذه المعاناة دفعت العديد من الأسيرات إلى التنازل عن جلسات المحاكم ودفاع المحامين عنهن، حتى لا يتعرضن لتلك الظروف القاسية خلال النقل إلى المحكمة والعودة منها.
وبيّنت الطفلة شتات أن الأسيرات المريضات والجريحات يعانين من آلام شديدة نتيجة البرد، وخاصة في ظل عدم توفر أي رعاية صحية أو اهتمام بجروحهن كالأسيرة لما البكري وعبلة العدم.
وطالبت المحررة شتات كل مؤسسات الشعب الفلسطيني بإعطاء قضية الأسيرات الاهتمام المطلوب؛ نظراً لظروفهن الصعب، مقدمة الشكر لكل من يدعم ويساند الأسيرات في سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل إلى بيتها، حيث قدم التهاني لها ولعائلتها بمناسبة الإفراج عن ابنتهم المحررة بعد اعتقال استمر لثلاثة أشهر أمضتها في سجن «هشاورن» للنساء، وكانت الأسيرة شتات قد اعتقلت من منطقة الحرم الإبراهيمي بتاريخ 25-12-2015، وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح قبل أن تنقل للتحقيق وتسجن في سجن «هشارون».