قادة شرق وجنوب أفريقيا يجمعون على معالجة مشكلات القارة

اتفاق استراتيجي بين مصر وإثيوبيا والسودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا من تحقيق اختراق تاريخي خلال اجتماع عقدوه على هامش قمة دول شرق وجنوب أفريقيا المنعقدة حالياً بمنتجع شرم الشيخ المصري معلنين عن اتفاق يقفز بالعلاقة بين الدول الثلاث فوق حاجز خلافات سد النهضة ومياه النيل وكلف القادة وزراء خارجية البلدان الثلاثة بدراسة سبل إنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الدول الثلاث يضمن الارتقاء بمستوى التعاون الثلاثي بينهم في كافة المجالات.

وأن يتم تقديم مقترح مُحدد في هذا الشأن إلى قادة الدول الثلاث في الاجتماع القادم للجنة العليا، في وقت أجمع القادة المشاركون في قمة دول «الكوميسا» على ضرورة العمل للنهوض بالقارة الأفريقية والسعي الدؤوب لمعالجة مشكلاتها في إطار من التعاون والتفاهم.

علاقات وطيدة

وفي الأثناء أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالين استعرضوا خلال اجتماع عقدوه بشرم الشيخ سبل دفع وتطوير العلاقات الأخوية والوطيدة واتفق القادة الثلاثة على وحدة المصير وخصوصية الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث، فضلاً عما يجمعهم من مصالح مشتركة لا تقتصر فقط على موضوعات المياه وإنما تمتد لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد القادة الثلاثة على أهمية ترسيخ أسس إستراتيجية للتعاون، تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وتلبية طموحات الشعوب في مواجهة التحديات المشتركة، كما تناول الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية داخل القارة الأفريقية.

حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور وتنسيق الجهود من أجل التصدي لتحدي الإرهاب والتطرف، وتعزيز جهود إقرار السلام بالعديد من الدول الأفريقية والعمل على إرساء دعائم الاستقرار فيها، بما يوفر البيئة المناسبة لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

تعزيز التعاون

وفي ختام الاجتماع، أصدر القادة الثلاثة بياناً مشتركاً، تضمن تأكيد قادة الدول الثلاث مجدداً على التزامهم بتعزيز مجالات التعاون الثلاثية، والبناء على المصلحة المشتركة من خلال تبني حلول تحقق المكاسب المشتركة من أجل مصلحة شعوبهم في كافة المجالات.

كما اتفق قادة الدول الثلاث على تكليف وزراء الخارجية بمصر والسودان وإثيوبيا بدراسة سبل إنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الدول الثلاث يضمن الارتقاء بمستوى التعاون الثلاثي بينهم في كافة المجالات، وأن يتم تقديم مقترح مُحدد في هذا الشأن إلى قادة الدول الثلاث في الاجتماع القادم للجنة العليا.

صندوق مشترك

واتفق القادة الثلاثة على إنشاء صندوق تمويل مشترك لتنفيذ مشروعات تنموية في الدول الثلاث، وكذلك تشجيع اللقاءات البرلمانية المشتركة بين برلمانات مصر والسودان وإثيوبيا، وتبادل الزيارات بما يسهم في تعميق التفاهم المشترك على المستوى الشعبي. بالإضافة إلى تعزيز التواصل الشعبي بين الدول الثلاث من خلال تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية مشتركة خاصة في مجال كرة القدم.

إلى ذلك أجمعت قمة زعماء شرق وجنوب أفريقيا على ضرورة حل النزاعات التي تعج بها القارة الأفريقية وتعضيد التعاون بين دولها في سبيل النهوض بشعوبها وقال السيسي في افتتاح منتدى «أفريقيا 2016» الذي تنظمه السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا «الكوميسا» إن الهدف هو دفع التجارة والاستثمار في قارتنا بما يعزز من وضعية أفريقيا في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن المنتدى لا يستهدف فقط تعريفكم وتعريف مجتمع الأعمال العالمي بالفرص الاستثمارية التي تزخر بها القارة الأفريقية، إنما فتح قنوات مباشرة وفعالة للتواصل والتعاون في ما بين ممثلي مجتمع الأعمال الأفريقي ونظرائهم في العالم.

وزير الداخلية المصري: لن نحمي أو نتستر على من يسيء استخدام صلاحياته

ألقت قوات الأمن في مصر القبض على خلية إرهابية تطلق على نفسها «مجموعات الفجر»، مكونة من 18 شخصاً، في وقت شدد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار على أن وزارته لم ولن تكون حامية للذين لا يدركون معنى رسالة الأمن، ولن تتستر على أحد يسيء استخدام صلاحياته أو يتعدى على حق من حقوق المواطنين.

وفي الأثناء تمكنت قوات الأمن بمديرية أمن الإسكندرية، أمس، من ضبط الخلية التي تضم عدداً من العناصر الشبابية الذين كانوا يخططون للقيام بأعمال عدائية وتخريبية تستهدف الأماكن العامة والحيوية ووسائل المواصلات العامة والخاصة، ومحطات السكك الحديدية، وأماكن التجمعات والميادين والمرافق الحيوية بمحافظة الإسكندرية.

اجتماع

إلى ذلك، عقد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار، اجتماعاً مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية، أكد خلاله أن انضباط رجل الشرطة وأداءه واجبه الوظيفي بوعي من واقع المسؤولية يعد الركيزة الأساسية للعمل الأمني.

مرحلة

وأفاد بأن المرحلة الحالية وما تشهده من تجاوزات بعض رجال الشرطة في حق المواطنين، تفرض على الشرطة تحدياً جديداً يتطلب العمل من جانب كل القيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بأسلوب غير نمطي؛ لتوعية وتوجيه القوات وتلقينهم المستمر أسس ومتطلبات العمل الأمني، وأهدافه الأساسية التي ترتكز على حدود رسمها القانون دون تجاوز أو تعد على حقوق المواطنين.

وأشار، وفق بيان صادر عن الداخلية المصرية، إلى أن التعامل اليومي لرجل الشرطة مع المواطن يفرز العديد من الإشكاليات والممارسات غير المسؤولة من قبل المواطنين، وأن تلك الممارسات تُشكل عائقاً حقيقياً تجاه إنجاز مهام ومسؤوليات الشرطة الوطنية في مواجهة الجريمة الجنائية والإرهابية.

وأنه أصبح لزاماً التصدي بحزم لهؤلاء العناصر التي تسيء لوزارة الداخلية وللقاعدة العريضة من رجال الشرطة الأبطال الذين يقدمون كل يوم تضحيات عظيمة لخدمة رسالة الأمن.

وشدد عبدالغفار على أن وزارة الداخلية لم ولن تكون حامية لهؤلاء الذين لا يدركون معنى رسالة الأمن، ولن تتستر على أحد يسيء استخدام صلاحياته أو يتعدى على حق من حقوق المواطنين، وسيتم محاسبة كل مخالف بشكل رادع.

ولن تتحمل الوزارة تلك التصرفات غير المسؤولة التي لا تُعبر بأي حال من الأحوال عن سياسة الوزارة ولا تنسحب على جهاز الشرطة الوطني الذي يقدم أبناؤه أسمى معاني التضحية والعطاء لحماية أمن الوطن، كما أنها ستبادر بإطلاع الرأي العام على كافة الإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن.

Email