رجّحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عقد القمة العربية المقبلة في مصر، مؤكدة أنها شرعت في اتصالات مكثفة لإيجاد مقر بديل للمملكة المغربية، التي اعتذرت عن عدم استضافتها.
وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن اعتذارها عن عدم استضافة القمة، يعود إلى «انعدام توفر المواضيع الجدية لإنجاح القمة، ولكيلا تبدو القمة العربية مجرد حالة وكيان لإلقاء الخطب والشعارات».
موريتانيا تتشاور
وفيما قالت دولة موريتانيا، إنه تجرى مشاورات للتقرير بشأن استضافة القادة العرب، توقع الأمين العام العام المساعد لشؤون العلاقات الدولية، السفير فاضل جواد، اعتذارها لظروف لوجستية، باعتبار أن اعتذار المغرب جاء متأخراً، مرجّحاً انعقاد القمة في مصر.
وأكد فاضل جواد، أن الأمين العام للجامعة العربية، د. نبيل العربي، يُجري اتصالات للبحث عن بديل. وقال لـ «البيان»، إن بيان المغرب بشأن اعتذاره عن استضافة القمة كان واضحاً، وأشار فيه إلى أن الاعتذار لأسباب موضوعية، وأمور تمر بها المنطقة. لافتاً إلى أن وزير الخارجية المغربي أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لإبلاغه بالموقف، لكن حتى الآن، لم تستلم الجامعة مذكرة مكتوبة من المغرب. وقال إن حق استضافة القمة يؤول حسب ميثاق الجامعة إلى موريتانيا، متوقعاً في ذات الوقت اعتذارها لظروف لوجستية.
الرأي النهائي
واستطرد جواد أنّ «الرأي النهائي لم يتضح بعد حول من سينظم القمة العربية»، لافتاً إلى أن اعتذار المغرب جاء متأخراً، لأنه بقي شهر على موعد القمة، وإذا كانت هناك دولة أخرى ترغب في أن تحل بديلاً، من المنطقي أن تطلب فترة مناسبة لإجراء الترتيبات اللازمة، حيث يستلزم ذلك مجموعة من التدابير والاستعدادات التي تأخذ بعض الوقت.
وحول تأثير الاعتذار في جدول أعمال القمة الذي أعدته الجامعة، من بين محاوره مناقشة العديد من القضايا الملحة في المنطقة، في سوريا وفلسطين واليمن وليبيا، قال: بلا شك، أي تأجيل يؤثر في اتخاذ القرار في كل الموضوعات المهمة، والتي من بينها متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة في شرم الشيخ، وإقرار تعديل ميثاق الجامعة، وبالتالي، أي تأخير يعني تأجيل اتخاذ القرارات المهمة.