أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان السوداني الفريق أحمد التهامي استعداد السودان للمشاركة في أي تحالف عسكري من شأنه حفظ الأمن في المنطقة، والمشاركة في حماية أي من الدول العربية والإسلامية التي تتعرض لمخاطر الإرهاب.

وأكّد التهامي في تصريحات لـ«البيان» أنّ إقامة تحالفات عسكرية مشتركة تمثل أماني وأشواقاً لدى الشعوب العربية والإسلامية، لاسيما في ظل تعاظم التحديات والمخاطر في المنطقة، مشدّداً على أنّ الإرادة السياسية المشتركة لقادة الدول المشاركة في مناورات رعد الشمال جعلت من تلك الآمال أمراً ممكناً، بأن تكون للأمة قوتها وتماسكها في ظل الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له.

وأشار التهامي إلى أنّ مناورات رعد الشمال بعثت بكثير من الرسائل والمدلولات هدفها طمأنة الشعوب العربية والإسلامية على أنّ هناك قوة حقيقية ومدربة بأحدث التقنيات من شأنها ضمان الحماية وضرب الإرهاب»، لافتاً إلى أنّ «المناورات رسالة ردع للمجموعات الإرهابية التي تسعى لتفتيت الأمّة».

وأضاف التهامي: «عالم اليوم أصبح مع القوي، وفي الاتحاد قوة»، مبيّناً أنّ «هناك رسائل أخرى ذات أبعاد دولية وإقليمية لهذه المناورات بأن جيوش الأمة العربية والإسلامية لديها المقدرة على التوحّد من أجل حماية دولها.

وأبان أنّ العدو أصبح مشتركاً، وأنّ الإرهاب متعدد الوسائل والجريمة باتت عابرة للحدود، ما يتطلّب قيام مثل هذه التحالفات لدرء تلك المخاطر، مشدّداً على أنّ مشاركة السودان لن تنحصر في مناورات حفر الباطن فقط، وإنما ستتعدى ذلك إلى المشاركة في أي عمل عسكري من شأنه حفظ أمن المنطقة والحد من تمدّد الإرهاب.