أعلن المحققون في هيئة سلام الطيران الفرنسية السبت أن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران التي تحطمت الخميس في البحر المتوسط أصدرت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، لكن لا يزال من المبكر تفسير هذه العناصر.

وأعلن متحدث لوكالة فرانس برس أن مكتب التحقيقات والتحليل "يؤكد ان الطائرة اطلقت رسائل آلية بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات".

وأضاف المتحدث أن "الأمر لا يزال مبكرا جدا لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين. أولوية التحقيق هي للعثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة".

وكانت وسائل إعلام أميركية قد قالت الجمعة أن طائرة مصر للطيران أرسلت رسائل آلية تشير إلى دخان قرب قمرة الطائرة.

وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية لوكالة فرانس برس "نحن على علم بهذه المعلومات الصحافية. ولا يمكننا حاليا نفيها أو تأكيدها".

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق لم تحددها، أن إحدى الرسائل أشارت إلى أن "دخانا كثيفا أدى إلى انطلاق أجهزة الانذار في القسم الأمامي من الطائرة حيث توجد الأجزاء الحيوية للوحتها الالكترونية".

وأضافت الصحيفة أن "هذا القسم يحتوي على جزء مهم من كمبيوتر التحكم في تحليق" الطائرة وأنه بحسب الرسائل أصبح "يعمل بشكل سيء".

غير أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه المعطيات "ليست كافية لتحديد إذا كانت الطائرة ضحية قنبلة أو أسباب أخرى غير واضحة".

من جهتها قالت قناة "سي إن إن" انه "كان هناك انذار بوجود دخان في رحلة مصر للطيران رقم 804 وذلك في الدقائق التي سبقت تحطمها في المتوسط" مشيرة الى أنها حصلت على هذه المعلومات من مصدر مصري.

وتم الجمعة انتشال حقائب ومقاعد طائرة قبالة السواحل المصرية.

ولا تزال أسباب وملابسات تحطم الطائرة مجهولة.

وقال العديد من المسؤولين الأميركيين الجمعة لفرانس برس أن وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات لم ترصد آثار انفجار عنيف في الطائرة.