قالت الأجهزة العدلية والقضائية في ثلاث دول خليجية أمس كلمتها في مواجهة مخططات التخريب الإيرانية (التي تنفّذها خلايا مرتبطة بالحرس الإيراني وحزب الله الإرهابي)، إذ قضى القضاء في المملكة العربية السعودية بالإعدام بحق 14 من أعضاء »خلية العوامية« أدينوا بالإرهاب وتشكيل مسلّح..

في وقت حدد القضاء البحريني يوم 28 الجاري للنظر في قضية تخابر مع دولة أجنبية ومنظمة إرهابية ومتهم فيها 18 شخصاً. أمّا في الكويت، فحدّدت محكمة الاستئناف يوم 21 يوليو للنظر في قضية »خلية العبدلي« التي تعتبر أخطر خلية إرهابية تابعة لإيران ويدعمها حزب الله اللبناني كانت تتربّص بأمن واستقرار الكويت.

وفي ما يتعلّق بالأحكام التي صدرت في المملكة العربية السعودية، أصدر القضاء السعودي حكماً ابتدائياً يقضي بالقتل تعزيراً لـ14 مداناً بالإرهاب، من أصل 24، حوكموا في قضية عرفت إعلامياً باسم قضية »خلية العوامية«.

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً ابتدائياً يقضي بالقتل تعزيراً لـ 14 مداناً بالإرهاب في القطيف. كما أن المحكمة أصدرت حكماً بإخلاء سبيل متهم، والسجن بما يتراوح بين ثلاث إلى 15 سنة لخلية الـ24 المتهمين بقتل رجال الأمن وسلب المارة بالعوامية.

وكانت المحكمة نظرت في أكثر من 400 تهمة موجهة لتشكيل مسلح في قرية العوامية ضم 24 عنصراً. وتنوعت التهم بين إطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين والمقيمين ما تسبب بمقتل عدد منهم وإتلاف ممتلكات بالحرق والتخريب، وترويج المخدرات وتعاطيها والسطو المسلح على المحال والسيارات ونهبها في العوامية وعموم محافظة القطيف، والسطو المسلح على سيارة بنك لنقل الأموال.

البحرين: محاكمة 18

وفي العاصمة البحرينية المنامة، قال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي إنه تم انتهاء التحقيق في واقعة السعي والتخابر مع إيران والحرس الثوري الإيراني.

ومنظمة حزب الله اللبناني الإرهابية وأحالت 18 متهماً منهم عشرة محبوسون وآخرون هاربون، وأسندت إليهم تهم السعي والتخابر مع دولة أجنبية ومنظمة إرهابية تعمل لمصلحتها وتلقي أموال منها للقيام بأعمال عدائية وبقصد الإضرار بالمصالح القومية للمملكة، وتأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام إليها وتمويل جماعه إرهابية.

وحدد لنظر الدعوى يوم 28 يونيو الجاري أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة. وأنهت نيابة الجرائم الإرهابية التحقيقات في الواقعة..

وثبت من خلال التحقيقات قيام عناصر من أتباع ما يسمى بتيار الوفاء بتكوين خلية سرية تحت مسمى »قروب البسطة« تعمل على تحريض الشارع البحريني ضد نظام الحكم وبث البيانات والدعايات المغرضة التي تدعو إلى تغيير نظام الحكم باستعمال العنف والقوة لإحياء تيار الوفاء..

وثبت قيام المتهمين بالالتقاء بقيادات من الحرس الإيراني وقيادات من منظمة حزب الله اللبناني الإرهابية لتلقي الدعم المالي والفني اللازمين لتنفيذ المخططات الإجرامية للتنظيم داخل مملكة البحرين والإنفاق على أنشطته داخل الأراضي البحرينية، على أن يلتزموا بموافاة قيادات الحرس الإيراني ومنظمة حزب الله بتقارير دورية تحتوي على معلومات عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مملكة البحرين وكافة الأنشطة التي مارسها ما يسمى بتيار الوفاء وتنظيم قروب البسطة..

وكذا الجماعات الإرهابية التي يدعهما التنظيم. وثبت صرف الأموال المستلمة منهم في دعم المحكوم عليهم والموقوفين في القضايا الإرهابية والتنظيمات والجماعات الإرهابية داخل المملكة لتشجيعهم وتحفيزهم على ارتكاب المزيد من تلك الأعمال الإرهابية لإلحاق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية لمملكة البحرين وارتكاب أعمال عدائية ضدها والمساس بأمنها القومي.

فضلاً عن تقديم الدعم المالي لتنظيم سرايا الأشتر الإرهابي ومجموعات إرهابية وتخريبية أخرى في عدة مناطق داخل المملكة.

«خلية العبدلي».. 21 يوليو

وفي الكويت، حددت محكمة الاستئناف جلسة يوم 21 يوليو المقبل موعداً لإصدار حكمها بالقضية التي عرفت إعلامياً بـ»خلية العبدلي« والمتهم أعضاؤها بالتخابر مع إيران وحزب الله، بعد سماعها على مدى أربع جلسات مرافعات الدفاع آخرها أمس الأربعاء.

وكانت محكمة الجنايات الكويتية أصدرت حكمها 14 يناير بإعدام متهمين في القضية (أحدهما كويتي والثاني إيراني) من أصل 24 أدينوا بتهم التخابر مع دولة ومنظمات أجنبية، هي: إيران وحزب الله اللبناني، كما قضت محكمة الجنايات بالحبس المؤبد للمتهم السادس في القضية، فيما قضت بالحبس 15 سنة لـ15 متهماً.

أمن الخليج

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ضرورة تبادل المعلومات الأمنية والتنسيق بشأنها بين أجهزة الأمن الخليجية.

وركّز الخالد، خلال استقباله مدير عام الأمن العام في دولة قطر اللواء ركن سعد بن جاسم الخليفي، على عمق العلاقات الأمنية الخليجية المتأصلة باعتبارها عنواناً لنجاح كل تعاون وتطور للأجهزة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي.