ضاعفت أكثر من 27 منظمة صهيونية أمس، دعواتها للمستوطنين للمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، اليوم، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس في مثل الخامس من يونيو عام 1967م.

وأرفقت المنظمات المتطرفة بدعواتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها الإعلامية، برنامج يوم «توحيد القدس»، ولفتت إلى «تفاهمات» بينها وبين شرطة الاحتلال لتسهيل اقتحامات الأقصى دون تواجد فلسطيني بداخله، فضلاً عن تأمين حمايتهم وحراستهم خلال الاقتحامات والجولات برحابه.

كما تعتزم مؤسسات ومنظمات الاحتلال تنظيم مسيرة الأعلام، والتي تنطلق من باحة باب العامود وتخترق شوارع البلدة القديمة، وترافقها عادة اعتداءات على المقدسيين.

في السياق، أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، تواصل إجراءاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، وتصعيد حملة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في المدينة، بهدف التضييق عليهم وإجبارهم على ترك منازلهم وهجرة وطنهم.

وفي هذه الأيام تجري العديد من مؤسسات الاحتلال الرسمية والدينية والأهلية استعدادات واسعة لإقامة احتفالات ضخمة إحياء لذكرى احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967م، من بينها عقد جلسة حكومية خاصة في منطقة «تلة الذخيرة».

ومن بين أهم المقررات المعروضة إقرار خطة التطوير الخماسية لتعزيز اقتصاد الاحتلال بهدف تعميق وضع القدس كعاصمة للكيان الصهيوني، حيث سيقر صرف مبالغ ضخمة على مدار خمس سنوات، فيما أعلنت وزارة المعارف الإسرائيلية إطلاق أسبوع تهويد القدس في المدارس بكل مراحلها، والذي بدأ الأربعاء الماضي ويستمر حتى الثامن من الشهر الجاري.