أدى أكثر من 1.5 مليون مصل ومعتمر أمس صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي وسط منظومة متكاملة من الخدمات وأجواء روحانية، فيما حلّقت مروحيات الدفاع المدني والأمن العام فوق سماء مكة المكرمة. وعلى الرغم من الكثافة الكبيرة من المعتمرين والمصلين التي شهدها المسجد الحرام، انسابت حركة المرور في سهولة ويسر.

وشهدت أروقة وساحات المسجد الحرام تضافر جهود العاملين من مختلف الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية والاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة للمطاف، إلى جانب الحرص على تقديم خدمة نموذجية للمصلين وزوار المسجد الحرام والمعتمرين، بتنظيم وتنسيق مستمر، بهدف توفير أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق، الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف والسعي وقراءة القرآن والذكر منذ ساعات الصباح الأولى. واتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة.

وأكّد إمام وخطيب المسجد الحرام أسامة بن عبدالله خياط، أنَّ من نعم الله أنْ جعل للأمة أوقاتاً تسمو على أشباهها وتمتاز على نظائرها، وخصَّها بأزمنة هي غرر الزَّمان وتيجان الأيام، مضيفاً أنّ من هذه الأزمنة الشريفة شهر رمضان سيدَ الشهور، موضحاً أنّ لرمضان خصائص منها أنَّه شهر تُفَتَّحُ فيه أبواب الجنة، وتُغَلَّق فيه أبوابُ النَّار.

وفي المدينة المنورة، خطب إمام المسجد النبوي عبدالمحسن القاسم عن فضل رمضان، مشيراً إلى أنّه موسم الخيرات والسباق في القربات تكثر فيه المنح والهبات ويُضاعف الله الأجر ويجزل المواهب ويفتح أبواب الخير.

على صعيد متصل، أكد قائد قوة دعم الحرم المكي الشريف بالدفاع المدني في مكة العقيد مهدي الفهمي في تصريحات لـ «البيان»، أنّ الخطة الأمنية التي تم تنفيذها خلال العشر الأولى من رمضان حققت نجاحاً تاماً من قبل كافة قوة المهام في المسجد الحرام. وأوضح انه تم تخصيص 4 مواقع للإخلاء بالمنطقة المركزية في محيط الحرم وتقلّص عدد الرافعات بالحرم من 60 إلى 13 رافعة مع اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية اللازمة بشأنها.

وكشف الفهمي عن نشر 297 دورية سلامة لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت والمشاريع الموجودة بها، فضلاً عن تخصيص قوة تزيد عن 750 فرداً و32 ضابطاً لدعم الحرم الشريف.