أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية الخسيسة التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة..
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن «استقرار المملكة العربية السعودية هو الركن الأساسي في استقرار دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربية، ومن هذا المنطلق فإننا نرى في هذه الجرائم استهدافاً للإمارات ومدنها وشعبها».
وقال سموه: «إننا نقف صفاً واحداً مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية في تصديهم للإرهاب المجرم الذي يستهدف الترويع والتكفير والفتنة، مؤكداً سموه وقوف دولة الإمارات وتضامنها التام مع قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كل الإجراءات، لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والأمان في المملكة العربية السعودية.
ولا يراعي حرمة هذا الشهر الفضيل وقدسية المسجد النبوي الشريف، وأماكن العبادة الأخرى التي يستهدفها بجرائمه.
استهداف الإمارات
وأكد سموه أن «استقرار المملكة العربية السعودية هو الركن الأساسي في استقرار دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربية، ومن هذا المنطلق فإننا نرى في هذه الجرائم استهدافاً للإمارات ومدنها وشعبها»، وقال سموه: «إننا على ثقة بأن القيادة السعودية ستتمكن من القضاء على تهديد الإرهاب بكل أبعاده وأشكاله..
وأن هذه الفئة الضالة لن تنجح في مساعيها الإجرامية أمام التكاتف والتلاحم الوطني الذي يدرك عبث مقصدها ودموية جرائمها وضلال دعوتها»، مؤكداً سموه أن ديننا الإسلامي براء من هذا الفكر المتطرف الشاذ الذي لا يمت بصلة إلى الإسلام وتقاليدنا وتاريخنا.
ضرورة التعاون
واختتم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تصريحه، مشدداً على أن ملف الإرهاب الذي نواجهه جميعاً يتطلب منا التعاون والتنسيق والمثابرة..
وأن هذه الجرائم التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من دولنا لن تزيدنا إلا عزماً وإصراراً على التصدي الحازم لها بكل قوة، ولمن يسعى للعبث بديننا الحنيف وقيمه الإنسانية الحضارية وأمننا واستقرارنا. وتقدم سموه بخالص العزاء للقيادة السعودية وللشعب السعودي الشقيق ولأسر الضحايا، متمنياً سموه الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
الحرب ستطول
في الأثناء، قال معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس: «ضربات استباقية ضد داعش في الكويت، وانتحاري يفجّر نفسه في جدة، الحرب ضد التطرّف والإرهاب ستطول، وأدواتها أمنية وفكرية ومالية، قارب واحد يجمعنا».
وأضاف: «في الحرب ضد التطرّف والإرهاب تُثبت الأحداث أن توجه الإمارات كان صحيحاً ومتقدماً، فما تعاني منه المنطقة تفريخ لتراكم التشدد والتطرّف عبر السنوات».
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن «النجاح ضد التطرّف والإرهاب أساسه الإدراك أن المعركة طويلة، والأدوات تقويض وتجفيف الحاضنة الفكرية والمالية، والانفتاح على العالم ضروري».
التصدي للمحرضين
واعتبر معالي د. أنور قرقاش أن «النجاح ضد التطرّف والإرهاب لا يقتصر على التصدي للجنود الانتحاريين، فأهم من البيادق قادة الفكر المحرضين الذين خلقوا البيئة الحاضنة عبر السنوات». وشدد على أنه «لا يستوي أن يسوق قادة الفكر المتشدد الشباب إلى تكفير مجتمعاتهم وترويعها بإرهابهم.
بينما ينعمون بالأمن والمال والموقع الاجتماعي». وأوضح: «جرّبت المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية التشدد والتطرّف فكراً وممارسة، والنتيجة دموية كارثية، فلنجرب الاعتدال والوسطية والانفتاح، وسنرى الفرق».
سيف بن زايد: المملكة بقيادتها وشعبها شامخة
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن من تجرأوا وبغوا على بلاد الحرمين ذهبوا وبقيت المملكة بقيادتها وشعبها شامخين.
وقال سموه، في تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عن أنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله». وأضاف: «إن من تجرأوا وبغوا على بلاد الحرمين ذهبوا وبقيت المملكة بقيادتها وشعبها شامخين».