اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، مناطق في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وشنت حملة مداهمات واعتقالات، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أصيب خلالها مجموعة من الشبان الفلسطينيين، بالتزامن واصلت مجموعات من المستوطنين، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، للقيام طقوس تأبينية فيه.

وذكرت تقارير إعلامية أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا بلدة سعير شمالي الخليل، وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين على مدخل البلدة. وأصيب، أربعة فلسطينيين بالرصاص المطاطي خلال المواجهات، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين من الخليل وترقوميا والسموع.

مداهمة

وقامت قوات الاحتلال خلال ذلك بمداهمة العديد من المنازل والمحال التجارية وقامت بالاستيلاء على تسجيلات كاميرا المراقبة، وأغلقت كافة مداخل بلدة سعير.

وكان مستوطن إسرائيلي أصيب فجر أمس، بجروح بعد إطلاق النار على مركبة كان يقودها قرب بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم، وهي منطقة محاذية لبلدة سعير.

من ناحيتها، قالت ناطقة باسم جيش الاحتلال إنه شن حملة دهم وتمشيط في المنطقة بحثا عن المنفذين، مشيرة إلى إغلاق المنافذ إلى بلدتي العروب وسعير الفلسطينيتين الواقعتين قرب موقع الهجوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى، واصلت مجموعات من عصابات المستوطنين، منذ ساعات صباح أمس، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، الذي أُغلق أمام الاقتحامات في الأيام الأخيرة من رمضان وخلال فترة عيد الفطر السعيد.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، ترافقها وتتولى حراستها وحمايتها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال، في الوقت الذي تتجول فيه سيارة دورية كهربائية صغيرة تابعة لشرطة الاحتلال في المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية.

اقتحام

وتبنت منظمات الهيكل المزعوم طلباً تقدمت به عائلة المستوطنة اليهودية هليل يافي، التي قتلت في مستوطنة كريات أربع بالخليل أخيراً، إلى حكومة الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى المبارك أمس وغداً الثلاثاء، لإقامة طقوس تأبينيه فيه للمستوطنة، وللحاخام ميخائيل مارك الذي قتل أخيراً.