أكد عدد من البرلمانيين البحرينيين أن إيران تقود حرباً مفتوحة في البحرين بالوكالة عبر طوابيرها الخامسة، هدفها جر البلاد إلى هاوية الاضطرابات، مضيفين أن ملفات القضايا الإرهابية التي يجري تداولها بالمحاكم تفضح التدخل السافر من إيران.

وأوضح عدد من البرلمانيين لـ«البيان» أن الاعترافات التي أدلى بها مرتكبو حادث تفجير قرية العكر الإرهابي الأخير بعد القبض عليهم، وتلقيهم تدريبات عسكرية على أيادي ضباط من مليشيات الحرس الثوري الإيراني أمر ليس بالجديد، بل هو امتداد لمحاولات إيرانية شبيهة ومستمرة ومتكررة ترجع بداياتها إلى العام 1981.

حرب بالوكالة

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل لـ«البيان»: إن «إيران تدير حرباً بالوكالة في البحرين تقودها طوابيرها الخامسة من بحرينيين هدفها جر البلاد إلى حرب».

وأشار بن حويل إلى الدور بالغ الخطورة الذي تجسده المنابر الدينية المسيسة في البحرين، والتي توظف بشكل مباشر لخدمة المشروع التوسعي لإيران بالمنطقة، مؤكداً أن الجهود المشكورة التي تبذلها الحكومة لإبعاد المنابر الدينية عن التسييس والتوظيف الطائفي يُشاد بها، ويؤمل أن تغلظ معها العقوبات على المتجاوزين باعتبار أن الأمن الوطني خط أحمر لا يقبل تجاوزه من أي كان.

وأضاف: «الاعترافات التي أدلى بها مرتكبو تفجير العكر الإرهابي الذي أودى بحياة مواطنة وإصابة أطفالها، بأنه تم تدريبهم على أياد غاشمة من الحرس الثوري الإيراني ليست بالجديدة ولن تكون الأخيرة، فالتدخلات الإيرانية بالبحرين والمنطقة وحقيقة نواياها باتت معروفة ومفهومة للجميع، وعليه فالاتحاد الخليجي هو الخطوة الأساسية التي ستقوض مشروع إيران الاستعماري في مهده».

دعم لوجستي

وأكد النائب بالبرلمان البحريني علي المقلة أن إيران تحاول زعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه مملكة البحرين في ظل القيادة الرشيدة، وقال: إن التفجيرات وأعمال الشغب المستمرة بشكل يومي في القرى تجد دعماً لوجستياً ينكشف بصورة واضحة من خلال المعاناة التي يعاني منها أهالي تلك المناطق ولا يستطيعون التعبير عن سخطهم، خشية من سطوة الميليشيات التابعة لإيران. وأشار المقلة لـ«البيان» إلى ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في بيان صادر مساء امس الأول حول القبض على مرتكبي تفجير بمنطقة العكر أودى بحياة سيدة وأدى إلى إصابة ثلاثة من أطفالها نهاية الشهر الفائت، لافتاً إلى اعترافات المتهمين خلال التحقيقات بتلقيهم تمويلاً من إيران للقيام بأعمال إرهابية.

وقال عضو البرلمان البحريني إن ملفات القضايا الإرهابية التي يجري تداولها بالمحاكم، تفضح التدخل السافر من إيران، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة إيران وتدخلها في شؤون دولة جارة ومحاولة قلب نظام الحكم فيها، بل ومحاولة جر البلاد لأتون الحرب الأهلية واستنساخ تجارب دول قريبة مسببها هو إيران.

اجتثاث الإرهاب

بدوره، دان النائب عبدالحميد النجار التفجير الذي وقع بمنطقة العكر الشرقي، وأكد أن البحرين ما زالت تواجه خطر العنف والإرهاب المدعوم من جهات خارجية وبالأخص إيران بالتحديد، التي تسعى دوماً لزعزعة الأمن والاستقرار عبر تحويلها لواحة من الصراعات العسكرية الطاحنة.

وأوضح النجار لـ«البيان» أن إيران تضع نفسها في خانة الداعمين للإرهاب، وهو الأمر الذي يتطلب مواجهته واجتثاثه من جذوره بكل الوسائل المتاحة، مشددا على مسانده رجال الأمن في نشر الأمن والأمان في ربوع مملكة البحرين.

وثمن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية البحرينية والإجراءات التي قامت بها الوزارة لحفظ أمن الوطن من الإرهاب بسبب التدخلات الإيرانية السافرة.

إحصاءات عن العمليات الإرهابية

قال النائب في البرلمان البحريني عيسى تركي لـ«البيان»: إن مشروع النظام الإيراني لم يكن مشروع بناء للإنسان، بل إدارة الإرهاب وتأجيج الصراعات الطائفية وروح الكراهية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفي مقدمتها البحرين، التي كانت بدايتها العام 1981 محاولة انقلاب طائفية لما يسمى بالجبهة الإسلامية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وباءت بالفشل.

 وأردف: تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية وحدة التهديدات الإيرانية في السنوات الأخيرة، والتي كان ضحيتها استشهاد أكثر من 17 رجل أمن منذ عام 2011 وإصابة 2500 حالة بين رجال الأمن أغلبها بليغة، بخلاف القتلى والمصابين المدنيين من جراء هذه الاعتداءات.