لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

دعا المجتمع الدولي إلى انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من موانئ النفط في ليبيا التي تمت السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين مطالباً بإعادتها إلى حكومة الوفاق الوطني، داعياً إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب غير المشروط، فيما برّر رئيس البرلمان المنتخب في طبرق عقيلة صالح العملية العسكرية في الهلال النفطي بأنّها تهدف لتحرير المواقع ممن أسماهم معرقلي تصدير النفط.

ودانت الولايات المتحدة وخمسة من كبار حلفائها الأوروبيين الهجوم الذي تشنه قوات الجيش الوطني (التابعة لحكومة طبرق) على موانئ النفط في الهلال النفطي والذي تمكنت في أعقابه من الاستيلاء على ثلاثة من هذه الموانئ.

وقالت الدول الست: فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إنّها تدين الهجمات التي استهدفت موانئ: زويتينة وراس لانوف والسدرة والبريقة النفطية، مشدّدة على أنّ النفط ملك للشعب الليبي ويجب أن تديره حكومة الوحدة الوطنية. وأضافت الدول الست في بيان: «ندعو كل القوات المسلحة الموجودة في الهلال النفطي للانسحاب الفوري وغير المشروط والوقف الفوري لإطلاق النار».

خطر قتال

إلى ذلك، قال الاتحاد الأوروبي إن الهجمات التي وقعت على موانئ تصدير النفط في ليبيا تعرض البنية التحتية للطاقة في ليبيا للخطر، في وقت تحتاج فيه البلاد وحكومتها الشرعية إلى أن تكونان قادرتين أكثر من ذي قبل على استغلال آبارهما النفطية من أجل مصلحة شعبها.

وأضاف الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في بيان نشر على الموقع الالكتروني للتكتل، أنّ «الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والامتناع عن أي إجراء يمكنه تعريض البنية التحتية للطاقة في ليبيا للمزيد من الأضرار»، مناشداً كل الميليشيات والجماعات المسلحة احترام سلطة حكومة الوفاق الوطني.

ولفت الناطق إلى أنّ «الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2259 الذي يتضمن إجراءات تتعلق بالصادرات النفطية غير الشرعية والأنشطة التي يمكن أن تلحق ضرراً بوحدة المؤسسات المالية الحكومية الليبية وشركة النفط الوطنية، فضلاً عن إجراءات بحق الأفراد والكيانات التي تدعم الأنشطة التي تهدد سلام واستقرار أو أمن ليبيا.

تحرير مواقع

بدوره، اعتبر رئيس البرلمان الليبي المنتخب (في طبرق) عقيلة صالح أنّ العملية العسكرية في الهلال النفطي تهدف لتحرير المواقع النفطية من حقول وموانئ من محتلي ومعرقلي تصدير النفط الليبي.

وأكّد صالح أنّ الجيش سيخرج من الحقول والموانئ، ولن تتواجد مظاهر مسلحة داخل الحقول والموانئ بعد ذلك.

دعم الاستقرارعلى صعيد آخر، كرّر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني عزم بلاده على المساعدة في إعادة الاستقرار إلى ليبيا في أسرع وقت واعلن إرسال سفير إيطالي جديد إلى طرابلس.

.. وجنود إيطاليون

في الأثناء، أكدت الحكومة الإيطالية أنّ 100 من جنودها سيتولون حماية المستشفى العسكري الذي تقيمه في مطار مصراته في إطار تدخل إنساني بطلب من طرابلس.

وصرحت وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي: «قررنا إرسال نحو 300 شخص هم 65 طبيباً وممرضاً و135 شخصا للدعم اللوجستي و100 لحماية المستشفى».

وأوضحت أنّ طائرة نقل عسكرية من طراز سي.27 ستكون متوقفة في المطار لاستخدامها عند الحاجة، وأنّ سفينة حربية ستجوب المياه قبالة سواحل مصراتة لتوفير دعم إضافي، مشيرة إلى أنّ المجموعة الايطالية قادرة على التحرك فوراً، لافتة إلى أنّ حكومة الوفاق وجهت طلباً رسمياً في 8 أغسطس ما أتاح لروما الاستعداد.

استقبال

قال مصدر طبي بمستشفى مصراتة المركزي، إن المستشفى استقبل أول أيام عيد الأضحى، أربعة قتلى من قوات البنيان المرصوص من محاور القتال ضد تنظيم داعش في سرت. وأضاف المصدر أمس، أن القتلى الأربعة لقوا حتفهم إثر استهدافهم من قبل عناصر قناصة تابعين لتنظيم داعش وانفجار لغم أرضي زرعه التنظيم قرب مساكن منطقة الجيزة البحرية وسط سرت.