شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، حملة هدم في العديد من القرى الفلسطينية بالنقب المحتل، في وقت تعتزم بلدية الاحتلال في القدس المصادقة على 20 مخططاً استيطانياً، وسط رفض أممي غربي لمشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية.

وقال الناشط خالد أبو خرمة إن قوات كبيرة جداً من وحدة «يوآب» ترافقها قوات الهدم والخراب بجرافات الهدم، وسيارات إسعاف وسيارة رش المياه وأيضاً فرقة الخيالة التابعة للاحتلال شنت حملة هدم في قرية عتير المهددة بالترحيل، وفي قرى سعوة ومولدا والأطرش، فضلاً عن مضارب عشيرة الأعسم في قرية أبو تلول.

مخططات استيطانية

في المقابل، من المقرر أن تطرح ما تسمى بـ«اللجنة المحلية للبناء والتخطيط» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، 20 مخططا استيطانيا لمناقشتها للمصادقة والدفع بها قدماً نحو التنفيذ السريع.

ولفتت بلدية الاحتلال الى أن من بين أكبر هذه المخططات هو المصادقة على مخطط الاستيطان في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة «جيلو» جنوب غرب مدينة القدس، قريبا من جدار الضم والفصل العنصري في منطقة بيت لحم. وإضافة 156 وحدة استيطانية لمستوطنة «راموت» شمال القدس،، فضلاً عن مخطط لبناء كنيس كبير، في حي جبل المكبر، ومخطط لبناء كنيس، ومدرسة تلمودية، في مستوطنة «رموت شلومو» شمال المدينة المحتلة.

رفض دولي

في الغضون، اتهم منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إسرائيل بحماية وإضفاء الشرعية على المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية التي تقيمها على أراض فلسطينية، خاصة في الضفة الغربية في إطار ما يسمى بـ«قانون تشريع المستوطنات». وأكد ملادينوف في بيان، أن بعض الأطراف المعنية تنظر إلى مشروع القانون الإسرائيلي على أنه خطوة نحو ضم الضفة، محذراً من أنه إذا تم تبنيه، سيكون له عواقب بعيدة المدى.

كما عبرت وزارة الخارجية الأميركية مجدداً، عن قلقها من مشروع شرعنة الاستيطان. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن «تفعيل هذا القانون سيلحق ضررا كبيرا بآفاق حل الدولتين».

من جهتها، حضت ألمانيا إسرائيل بلهجة أقوى من المعتاد على إلغاء مشروع القانون.

وكشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، عن بدء التشاور مع الرباعية العربية والدول الصديقة، لعرض مشروع قرار على مجلس الأمن لإيقاف الاستيطان. واعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً في الضفة الغربية.

رفض انتقاد

رفضت حركة «فتح» انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لانتخابها المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي عضواً في لجنتها المركزية. وقال عضو اللجنة، رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الأحمد، في بيان، إن تجديد انتخاب المؤتمر السابع للحركة للبرغوثي «تعبير عن قانون المحبة والوفاء لمناضلي الحركة الذي هو أقوى من كل القوانين والأنظمة».