أكد السودان استمرار جهوده في محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وبكافة الوسائل، وكشف عن ضبطيات كبيرة نفذتها السلطات السودانية على الحدود مع بعض دول الجوار تم من خلالها إلقاء القبض على عدد من المتهمين عبر خطط محكمة لضبط حدود البلاد من تسلل الجماعات المتطرفة، منتقداً في ذات الوقت استمرار وضعه في قائمة الدول الراعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأميركية رغم تعاونه غير المحدود في محاربة الإرهاب، واعتبر ذلك ظلماً على الشعب السوداني.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني الفريق احمد امام التهامي في تصريح لـ (البيان) إن السودان سبق العديد من دول المنطقة فيما يتعلق بسن التشريعات المحرمة للإرهاب، كما انه من الملتزمين بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية التي تجرم الأعمال الإرهابية.
وأشار إلى أن هناك تعاوناً كبيراً من جانب السودان مع المجتمع الدولي والإقليمي وتبادلاً للمعلومات مستمرا في سبيل الحد من خطر تحد الإرهاب الذي يواجهه العالم اليوم.
يقظة تامة
وشدد التهامي على أن الأجهزة الأمنية السودانية في حالة يقظة تامة لمواجهة أي تهديدات إرهابية تأتي من خارج البلاد، وقال بأنها استطاعت مؤخراً ضبط عدد المتهمين على الحدود في عدد من الجرائم العابرة للحدود سواء كانت تلك الجرائم تتعلق بالاتجار بالبشر أو تهريب السلاح والمخدرات والتي أكد بأنها لن تنفصل عن جرائم الإرهابيين.
ولفت إلى أن السودان خطى خطوات متقدمة في سبيل محاربة الجريمة المنظمة عبر تعاون وتنسيق كامل مع دول الإقليم، وأضاف «وما زلنا نسعى لإكمال مجهوداتنا تلك حتى ينعم الجميع بالأمن لأن الإرهاب ليس له دولة ولا دين».
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني إن التعاون حول محاربة الإرهاب أثمر تخفيف العقوبات الأميركية على السودان، غير انه أبدى أسفه لوجود اسم السودان بقائمة الدول الراعية للإرهاب رغم تعاونه غير المحدود.
وأضاف «لم يقبض حتى الآن على سوداني متورط في أي عمليات إرهابية حول العالم والسودان لم يأو أي معارض أو جماعة إرهابية ولكن للأسف يصنف السودان راعياً للإرهاب وهذا عين الظلم»، وأشار التهامي إلى أن بلاده تسعى للمزيد من الحريات والحوار الداخلي والتوعية من أجل خلق نسيج اجتماعي متماسك لمواجهة التحديات الإرهابية التي تحيط بالسودان.