اعتبر محللون أن تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة وطائرات من دون طيار، يعتبر عقبة في طريق جهود تحقيق السلام باليمن، مشيرين في السياق ذاته إلى الجهود المبذولة من قبل التحالف العربي والنجاحات التي أسفرت عن تحرير العديد من النقاط الاستراتيجية المهمة داخل الأراضي اليمنية وآخرها مدينة المخا الاستراتيجية.

البارجة السعودية

رأى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم أن إيران مستمرة في إمداد الحوثيين بالأسلحة، وظهر ذلك بجلاء من خلال نوعية العمليات التي قام بها الحوثيون، وآخرها استهداف بارجة سعودية قبالة سواحل اليمن، وهو ما يؤكد استمرار وتواصل عمليات تهريب الأسلحة عبر سواحل اليمن من قبل طهران، وهو الأمر الذي يتطلب موقفاً عربياً ودولياً حاسماً سواء على الصعيد السياسية وكذا العسكري وأيضاً الصعيد الاقتصادي للضغط على إيران.

وأفاد لـ«البيان» بأن إيران لا تزال تستطيع التسلل لتهريب الأسلحة للحوثيين، وهناك آمال كبيرة معلّقة على قوات التحالف العربي في أن تنجح خلال الفترة المقبلة في استكمال تقدماتها لإحكام السيطرة على الموانئ والسواحل التي يتم من خلالها تهريب تلك الأسلحة.

مشدداً على أن هناك سعياً من أجل الضغط على إيران لمنعها من التدخل في الشؤون الداخلية العربية، وكانت الخلوة التشاورية لوزراء الخارجية العرب تناولت ذلك، وشددت على ضرورة توقف إيران عن نهجها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

نجاحات التحالف

بدوره، فإن المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء طيار أركان حرب، هشام الحلبي، أكد أن إيران تدعم الحوثيين بقوة، غير أنه رأى في الوقت ذاته أن الضربات القوية التي تنفذها القوات الشرعية في اليمن وقوات التحالف العربي تعمل على تحجيم دور إيران وسد منابع الدعم التي تقدم للحوثيين، لا سيما الأسلحة الإيرانية المُهربة إليهم.

 وأفاد بأن هناك تراجعاً ملحوظاً وكبيراً في قدرات الحوثيين والدعم المقدم لهم، وفي المجمل هناك تقلص واضح لإمكاناتهم بفضل جهود قوات التحالف العربي الداعمة لبسط سيطرة قوات الشرعية في اليمن على المحاور الاستراتيجية.