أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تناولت أزمات المنطقة وجهود إرساء الاستقرار، في وقت أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التحالف العربي يعمل على خطة لإعادة إعمار اليمن، لافتاً إلى أنه تم إبرام أكثر من 70 اتفاقاً مع الانقلابيين ولم ينفذوا أياً منها.
والتقى خادم الحرمين الشريفين بالأمين العام للأمم المتحدة في الرياض، حيث يقوم أنطونيو غوتيريس بزيارة أجرى فيها محادثات مع مسؤولين رفيعي المستوى في المملكة.
بدوره، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، خلال استقباله غوتيريس، تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
في سياق آخر، أكد خادم الحرمين الشريفين، خلال استقباله وزير الخارجية السعودي وكبار مسؤولي الوزارة ورؤساء بعثات المملكة في الخارج، حرص بلاده على تحقيق السلام والاستقرار في المجتمع الدولي، منبهاً إلى أن التحديات التي تواجه المملكة، والمستجدات التي تشهدها الساحة الدولية، والتي قد تؤثر في مصالحها، تتطلب مزيداً من الحرص واليقظة.
انتهاكات الحوثي
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريس، أنه «تم إبرام أكثر من 70 اتفاقاً مع الحوثي وصالح ولم ينفذا أياً منها». وأردف: «ميليشيات الحوثي كانت على وشك إسقاط الحكومة.
الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقاً لقواعد الأمم المتحدة، وتدخلنا لإنقاذ الشرعية»، مذكّراً بأن الميليشيات «جندت الأطفال وارتكبت جرائم حرب». واعتبر الجبير أن «كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح»، مشدداً على أن «هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن». وأوضح أن التحالف العربي يعمل «على خطة لإعادة بناء اليمن».
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن «هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن جولته في المنطقة تهدف إلى مساعدة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مهمته في اليمن.
وأبدى غوتيريس دعمه الكامل لولد الشيخ أحمد بعد أيام من مطالبة جماعة الحوثي بعدم تجديد التفويض له. وقال إن «مبعوثنا يحظى بكامل دعمي وأعتقد إنه يؤدي عملا بلا تحيز وإنه يفعل ذلك بأسلوب مهني جدا وبشكل مستقل عما قد يعتقده الآخرون.
إنه يحظى بكامل دعمي».كما قال غوتيريس إن «أحد الامور التي تغذي الارهاب هو التعبير في بعض اجزاء من العالم عن مشاعر الاسلاموفوبيا والسياسات المعادية للاسلام وخطابات الكراهية الموجهة للاسلام».
العلاقات مع واشنطن
ورداً على سؤال عن علاقة السعودية بالإدارة الأميركية الجديدة، قال الجبير: «علاقة السعودية بالولايات المتحدة متميزة وتجاوزت العديد من التحديات». وأكد أن المملكة تتفق مع الولايات المتحدة في ملفات عدة، أبرزها وقف التدخلات الإيرانية.
وتوقّع الجبير أن «تعيد إدارة ترامب النظر في قانون جاستا». وفي الموضوع السوري، أوضح الجبير أن السعودية تدعم باستمرار «المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً عبر التحالف الدولي».