أكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي «الكردي» صالح مسلم أن سوريا لن تعود لزمن البعث، في وقت شككت المعارضة في إمكانية مشاركتها في محادثات آستانة هذا الأسبوع.

وفي تصريح لـ«البيان» قال مسلّم إن النظام الفيدرالي في شمالي سوريا تجربة نابعة من الحالة الخاصة مما يجري في سوريا، موضحاً أنه ليست بالضرورة أن تنطبق على أكراد تركيا أو العراق، مشدداً على احترام دول الجوار.

وقال إننا اتجهنا إلى خيار الفيدرالية، اقتناعاً منا بأن مستقبل سوريا سيكون فيدرالياً، لأن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليه في حكم البعث الديكتاتوري، مشيراً إلى أن الفيدرالية تمنح الدولة السورية القوة وليس الضعف كما يرى الآخرون، مؤكداً أن الانفصال في سوريا ليس خيار الأكراد أو الإدارة الذاتية الديمقراطية.

ونفى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي وجود أية علاقة أمنية مع النظام السوري - كما يشيع البعض - مذكراً من يتهمون حزبه بعلاقة مع قوات النظام بالاشتباكات بين وحدات حماية الشعب وقوات النظام في أغسطس الماضي، موضحاً أن النظام من أكثر المعارضين للفيدرالية فكيف تكون لنا علاقة معه. وأضاف أن إيران من أكثر الدول التي تعمل على استمرار الصراع في سوريا، وبالتالي هي عقبة في طريق الحل السوري.

وأوضح أنه هناك فرقاً بين النظام ومؤسسات الدولة السورية التي هي ملك لجميع السوريين، لذا فإن وحدات حماية الشعب في المناطق التي تشترك فيها مع النظام وخصوصاً في الحسكة، لا تتطلع لتخريب هذه المؤسسات كونها ستكون في خدمة المجتمع السوري بكل أطيافه.

وقال مسلم إن حزب الاتحاد الديمقراطي، بات له ممثليات في العديد من الدول الأوروبية، وكذلك في روسيا الاتحادية، وهو يتطلع لأن تكون له علاقات مع الدول العربية، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تقاتل الآن تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي، وهذا يؤكد دور الأكراد والقوى العربية المتحالفة معها بأهمية دورها في سوريا.

وأكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي في تصريحه لـ«البيان» أن الحزب يمد يده للحوار القائم على احترام وجود الآخر وليس الحوار القائم على الإقصاء، لافتاً إلى أن اللقاءات مع المعارضة السورية لم تتوقف، إلا أنها تتفاوت من حين لآخر.

وشككت المعارضة السورية أمس في ما إذا كانت ستحضر المحادثات في آستانة هذا الأسبوع متهمة موسكو بالتقاعس عن حمل حكومة دمشق على الالتزام الكامل باتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال محمد العبود القائد في الجيش السوري الحر «كانت هناك خروق في الهدنة والطرف الروسي لم ينفذ ما وعد به». وأضاف مسؤول ثان تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون شريطة إحراز تقدم في اليومين المقبلين.‭ وأضاف «الوفد (بأكمله) لن يذهب».

جنيف

أعلن مكتب وسيط الامم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا أمس ان مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ في 23 فبراير في جنيف بعدما كانت مقررة في 20 منه. وقالت الناطقة باسم الموفد الأممي يارا الشريف في بيان "تم توجيه الرسائل والوفود ستصل يوم 20 فبراير او بحدوده (...) قبل البداية الرسمية للمفاوضات المقررة في 23 فبراير".