شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، في اجتماع اللجنة الرباعية بشأن اليمن الذي عُقدَ في مدينة بون بألمانيا حضره كل من وزيري الخارجية العماني يوسف بن علوي، والسعودي عادل الجبير، ونظيريهما الأميركي ريكس تيلرسون، والبريطاني بوريس جونسون، والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وناقش المجتمعون مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية.
حضر اللقاء فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية.
وقال تيلرسون خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة تواصل دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة «وأشار إلى الضرورة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية دون قيود في أنحاء اليمن».
غارات مفاجئة
ميدانياً، دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في غارات مفاجئة معسكراً سرياً للانقلابيين في مديرية الخوخة جنوب مدينة الحديدة، ما أدى إلى مقتل نحو 20 من المسلحين الحوثيين، في حين تمكنت المقاومة إثر معارك حامية من قتل قائد عسكري رفيع من الانقلابيين وعدد من أتباعه في بلدة ذي ناعم بالبيضاء، بالتزامن مع اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً أطلقته الميليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية، في وقت كشف مسؤولون يمنيون عن تزايد وجود عناصر إيرانية ولبنانية في محافظة صعدة خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن وجودهم يرتبط بما يشاع عن وضع خطة من الحوثيين لتأمين صعدة، بعد النجاحات المتعددة، التي حققتها القوات الموالية للشرعية، واستعادتها كثيراً من المواقع.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيانها الليلة قبل الماضية، أنه تم اعتراض صاروخ أطلقته الميليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية، وتدميره في السماء دون أضرار، مشيرة إلى أن قوات التحالف الجوية بادرت في الحال باستهداف موقع الإطلاق.
معسكر سري
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن قوات الجيش والتحالف العربي رصدت تحركات غير طبيعية في سواحل الخوخة جنوب مدينة الحديدة، وسط الأشجار الكثيفة وبعد الرصد والتدقيق اكتشفت أحد المعسكرات السرية التي يتم بها تخزين الأسلحة وتدريب المقاتلين على مهاجمة السفن، حيث استهدف بغارات عدة دمرت مخازن الأسلحة وقتلت أكثر من 20 وأصابت آخرين.
وفي محافظة البيضاء تمكنت المقاومة من قتل قائد ميداني كبير في صفوف الانقلابيين يدعى العميد زبن الله النِهْمِي المعروف بـ«أبو حسن»، مع عدد من مرافقيه عند مهاجمتهم مواقع المقاومة في مديرية ذي ناعم، ووفق مصادر في المقاومة فإن العملية أتت عند مهاجمة أعداد كبيرة من الانقلابين مواقع المقاومة في المديرية.
إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية أن حسين الدولة قائد العسكري للانقلابين في المنطقة الحدودية مع نجران السعودية، والذي قتل بغارة للتحالف هو المسؤول عن قيادة القوات الخاصة للانقلابيين في هذه الجبهة بعد مصرع اللواء محمود الملصي، القائد السابق للميليشيات في غارة مماثلة على الحدود أواخر سبتمبر 2016.
إيران وحزب الله
من جهة أخرى، كشف مسؤولون يمنيون عن تزايد وجود عناصر إيرانية ولبنانية في محافظة صعدة، خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن وجودهم يرتبط بما يشاع عن وضع خطة من الحوثيين، لتأمين صعدة، بعد النجاحات المتعددة، التي حققتها القوات الموالية للشرعية، واستعادتها كثيراً من المواقع.
وأكد محافظ صعدة، هادي طرشان الوايلي، في تصريحات صحافية نشرت أمس، وجود عناصر من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ، على شكل خبراء عسكريين يديرون المعارك على الأرض، إضافة إلى عناصر أخرى متخصصة في صناعة المتفجرات والصواريخ البالستية والحرارية التي استُخدمت أخيراً ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة.