أطلق الجيش اليمني عملية «السهم البحري» لتمشيط سواحل ميدي والجزر التابعة لها من خلايا الانقلابيين وتطهيرها من الألغام البحرية، في خطوة تتكامل مع الجهود التحضيرية لتحرير محافظة الحديدة عبر ثلاث جبهات تنطلق الأولى من المخا باتجاه الشمال والثانية من ميدي باتجاه الجنوب والثالثة القوات البحرية، في وقت تواصلت المعارك العنيفة في معسكر خالد بإسناد مباشر من طائرات التحالف العربي، بينما وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الشرعية الى محافظة صعدة التي قتل في معاركها قائد قوات الشرطة العسكرية الموالي للانقلابيين.
وأوضح العقيد البحري في قوات الشرعية محمد الأصبحي في تصريح صحافي أن عملية «السهم البحري» التي انطلقت من ميناء ميدي بمشاركة سربين من الزوارق المسلحة تهدف إلى تمشيط السواحل والجزر التابعة بميدي من خلايا الانقلابيين وتطهيرها من الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيا، مبينا أن الزوارق باشرت بالانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية.
وأشار الأصبحي إلى رصد عدد من التحركات المسلحة للمتمردين في السواحل المقابلة بمديرية عبس إلى الجنوب من ميدي وتم التعامل معها، مبينا أنه تم الكشف عن كمية من الألغام البحرية أثناء عملية التمشيط وذلك بالقرب من ميمنة اللواء 82.
وقال الاصبحي "من خلال خبراتي السابقة في القوات البحرية أجزم قاطعا بأنه لا يوجد للبحرية اليمنية السابقة مثل هذه الألغام الخطيرة والمدمرة ، وأن تلك الألغام التي تم العثور عليها تتبع الأسطول البحري الإيراني".
وأضاف أن هذه الألغام تحتوي على مادة فولاذيه شديدة الانشطار ومزودة بمادة الفسفور ونوع هذه الألغام اعتراضية صوتية حساسة يستخدمها الايرانيون من قبل غواصات قديمة تعمل في مساعدة الحوثيين. =في السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات عنيفة استهدفت تجمعات ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في معسكر خالد بن الوليد غربي تعز.
وذكرت مصادر ميدانية ان المقاتلات استهدفت تجمعات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات في معسكر خالد بن الوليد الذي تدور فيه معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى.
كما استهدفت المقاتلات بغارات أخرى مواقع الميليشيات في منطقة البرح القريبة من معسكر خالد والتي فرت إليها الميليشيات من المعسكر. وأوضحت المصادر ان الغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف الميليشيات بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات.
تعزيزات صعدة
في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة الى محافظة صعدة فيما قتل قائد قوات الشرطة العسكرية الموالي للانقلابيين مع سبعة من مرافقيه في غارة لطائرات التحالف في شرق المحافظة. وذكر مركز صعدة الإعلامي ان كتيبة جديدة من قوات الشرعية يقودها الرائد محفوظ التعزي وصلت الى صعدة لتعزيز جبهة البقع، حيث تدور معارك عنيفة مع الانقلابيين، حيث انضمت فور وصولها الى لواء النخبة الذي يقاتل الميليشيات في جبهة البقع.
وذكرت مصادر الجيش اليمني أن قائد الشرطة العسكرية في المحافظة العقيد أمين الحميري قتل مع مجموعة من مرافقيه في غارة لطيران التحالف استهدفت موكبه قرب مديرية البقع. وطبقا لما ذكره المصدر فإن الحميري كلف من الحوثيين مؤخراً بقيادة التموين لجبهات القتال.
جبهة عسيلان
إلى ذلك، ارتدت الميليشيا الانقلابية على أعقابها في جبهة عسيلان مخلفة وراءها العديد من القتلى وكميات من الأسلحة والذخيرة بعد ان كسر الجيش الوطني محاولتها السيطرة على مواقعه في منطقة طوال السادة.