دخل إضراب الحرية والكرامة في فلسطين يومه الـ14 وسط تضامن شعبي واسع مع إعلان الأربعاء المقبل يوماً للزحف الجماهيري، وانضمام أسرى جدد إلى الإضراب، فيما فرضت سلطات الاحتلال الإغلاق العسكري الشامل على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة ثلاثة أيام، وسط عربدات المستوطنين.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة عبد الفتاح دولة إن 100 أسير من سجن مجدو انضموا أمس للإضراب، وأضاف أن حالة من القلق والترقب تنتاب الجميع على الأسرى المضربين، وأكد أن إدارة مصلحة السجن تستمر في منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين.

ولفت إلى أن عدداً من الأسرى في عزل أيالون أوقفوا شرب الماء منذ أربعة أيام، الأمر الذي يزيد حالة الخوف عليهم.

قطع الاتصالات

وأوقفت إسرائيل عمل شبكات الهواتف الخلوية في المنطقة القريبة من سجني النقب ونفحة الصحراويين، في أعقاب إجراء الأسرى العديد من اللقاءات الصحفية من داخل سجونهم.

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بتدخل دولي سريع والضغط على دولة الاحتلال للاستجابة إلى مطالب المضربين. وقال إن «حياة بعض الأسرى باتت في خطر»، لافتاً إلى تدهور الوضع الصحي الملحوظ لأسرى مضربين. وأعرب قراقع عن أمله بأن ترمي مصر بثقلها في هذه القضية. وأكد تمسك الأسرى بالإضراب حتى تتحقق مطالبهم. وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الثالث من مايو سيكون يوم الزحف الشعبي الجماهيري نصرة للأسرى، داعياً إلى أكبر حشد شعبي واسع في هذا اليوم.

إغلاق شامل

وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً عسكرياً على الضفة وغزة لثلاثة أيام، بذريعة ما يسمى بـ«عيد الاستقلال» وهو ذكرى اغتصاب فلسطين وإعلان إنشاء الكيان الصهيوني. وقالت سلطات الاحتلال إن الإغلاق يستمر حتى بعد غد (الثلاثاء).

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرّر ثائر حلاحلة في بيت لحم جنوب الضفة. وقال والده إن دورية من جيش الاحتلالِ قامت بنصب حاجز متنقل عند مدخل بيت لحم وأنزلت نجله وقيّدتْ يديه واقتادته إلى جهة غير معلومة.

عربدة

في سياق آخر، أصيب فلسطينيان بعد اقتحام عشرات المستوطنين الإرهابيين قرية عوريف جنوب نابلس شمال الضفة، وخلال المواجهات التي اندلعت بين شبان القرية وقوات الاحتلال عقب الاقتحام، إذ أصيب أحد الشبان بجروح جراء اعتداء المستوطنين عليه، فيما أصيب الآخر بالرصاص المعدني خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال بعد اقتحام المستوطنين للقرية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن عشرات المستوطنين من مستوطنة «يتسهار» هاجموا عدداً من المنازل في الجهة الشمالية الشرقية من قرية عوريف بحماية من قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابات بين أهالي القرية.