اعتقلت سلطات الأمن في المملكة العربية السعودية 46 عضواً في خلية إرهابية مسؤولة عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا المسجد النبوي الشريف في يوليو 2016 إضافة إلى باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة، وكانت تدير مصنعاً للمتفجرات والأحزمة الناسفة.

وكشفت وزارة الداخلية السعودية نتائج تحقيقات بشأن خلية إرهابية متورطة في عمليتين إرهابيتين. وتم ضبط الخلية في وكرين، الأول في شقة سكنية بحي النسيم والثاني في استراحة بحي الحرازات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية القول في بيان انه في إطار التحقيقات بلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن 46 موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم 32 سعوديا و14 أجنبيا من جنسيات باكستانية ويمنية وأفغانية ومصرية وأردنية وسودانية.

وأوضح الناطق ان الجهات الأمنية توصلت إلى نتائج مهمة كشفت عن ثبوت تورط الخلية المباشر في جرائم إرهابية أخرى تضمنت تورطهم في العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في يوليو 2016 الذي نتج عنه مقتل انتحاري واستشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن.

وأضاف أنه ثبت تورطهم أيضا في عمل إرهابي وقع قبله بيوم واحد في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة من خلال تأمين حزام ناسف لانتحاري يدعى عبدالله قلزار خان باكستاني الجنسية الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه ونتج عنه مقتله.

تصفية داخلية

وأشار الناطق الى أن نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات كشفت عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم، وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج فقتلوه نحرا ودفنوا جثته في الموقع.

وأوضح ان نتائج فحوص الأنماط الوراثية للجثة التي عثر عليها في الموقع أظهرت أنها تعود للمطلوب أمنيا السعودي مطيع سالم يسلم الصيعري المعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 31 يناير 2016 الذي يعد خبيرا في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيرا على خبرته في هذا المجال.

مصنع متفجرات

وأضاف أنه من خلال متابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها، ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية واستئجارهما استراحة ومنزلاً بحي المحاميد بمدينة جدة كمأوى لعناصر الخلية ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات. وضبطت القوات الأمنية الموقعين ومحتوياتهما التي عثر من ضمنها على مواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات.