أكد أكاديميون ومثقفون وإعلاميون، إماراتيون وسعوديون، في حديثهم لـ«البيان»، ضرورة التصدي لجميع الانتهاكات القطرية والممارسات الإرهابية القطرية بحق الشعوب والحضارات والأفراد، مشددين على وجوب تسلحنا بالحزم والعمل الدؤوب في تركيزنا على ردع قطر، ومنع تحقيقها أهدافها الظلامية ونصرتها للمتشددين، وتشويه التاريخ العربي والإسلامي الأصيل عبر الإساءة لمكنون حضارتنا وإرثنا من خلال تقديم وترويج رموز ليست قدوة إلا للفئات التي تروج للتشدد وتؤكد على نهج التعصب وعدم الانفتاح على الآخر، لتخلص قطر ومنابرها الفكرية الإرهابية مع ذلك إلى إسقاطات عصرية خبيثة تسيء معها لسماحة حضارتنا، من خلال أبواق تستأجرها وتسميها بحاثة ومؤرخين، وذلك، كما بين المشاركون في الاستطلاع، لتغسل أدمغة أفراد مجتمعاتنا وتجعلهم، عبر الاقتداء بصور ورموز لا تعبر عن جوهر الإسلام وحضارة العرب، مناصرين للتقوقع ولعدم الاعتراف بالآخر المختلف دينيا وثقافياً وفكرياً.. وكذا لتجعلهم لا يتقبلون الانفتاح والتعايش كشعارين وبوصلتين توجهان مسارنا العصري.


مزورون
«كمتخصصة في التاريخ، تحزنني وتحز في خاطري تلك الحال التي وصلت إليها حضارتنا وتاريخنا بسبب الصورة المشوهة التي بثتها قطر الداعمة للإرهاب والتشدد».

هكذا بدأت الكاتبة والباحثة الدكتورة فاطمة الصايغ، أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات، حديثها، لافتةً إلى أن الانتهاكات القطرية شوهت تاريخنا وثقافتنا العربية والإسلامية، وقالت: علينا أن نركز كيف نخلص تاريخنا العربي من هذه الانتهاكات التي تقوم بها قطر وغيرها من الدول، فتاريخنا وثقافتنا العربية والإسلامية وقيمنا تنص على التسامح وتقبل الآخر، ومنذ بداية ظهور الإسلام ونزول القرآن الكريم، كان ديننا يحثنا بآياته على تقبل الآخر، ولذا يتوجب علينا اليوم أن نعلي قيم التسامح والانفتاح في الدول العربية ونعممها، وللأسف، ما يحصل الآن، أن الدين أصبح يفرقنا ولا يجمعنا، بسبب اتخاذ بعض الدول له كواجهة تختبئ خلفها في ممارساتها الإرهابية، لكن ما تنادى به ما هو إلا مواقف سياسية تتقنَّع بقناع الدين، وهو تماماً ما تمارسه قطر.


نفوذ
وبالعودة إلى التاريخ، أشارت فاطمة الصايغ إلى أن بعض الدول في الماضي كانت تستأجر بعض الشعراء لمدح فلان وذم آخر، مؤكدةً أن قطر تتبع اليوم النهج نفسه في استئجار الباحثين والمراكز البحثية لخدمة مواقفها السياسية.


ولفتت الصايغ إلى أن قطر تنظر إلى العالم العربي من زاوية ضيقة جداً «سياسية»، على عكس المثقفين الذين ينظرون للأمر من منظور أوسع.


برامج
وللتصدي لهذه الممارسات الهوجاء التي تتبعها قطر، اقترحت فاطمة الصايغ الاستعانة بالبرامج الفكرية، وقالت: علينا أن نرجع لحقائقنا ووثائقنا وتاريخنا وقرآننا، وبيئتنا فيها الكثير من الدلائل والحقائق التي تبرز سماحة العربي وانفتاحه، كما أن تكاتف أهل التاريخ والمختصين فيه ضروري جداً -في هذه الفترة- لإدانة التزوير والتزييف الذي يمس حضارتنا وتاريخنا العريق.
وذكرت الصايغ أن كل المبادرات الإيجابية والمتميزة والفاعلة انطلقت من الإمارات، وقالت: ليت جميع الدول تتبع نهج الإمارات والمنحى الذي تسير عليه في التسامح والانفتاح على الآخر.


وتساءلت: أكرمنا الله بالقرآن الكريم والثقافة الغنية والثرية، فما الفائدة مما فعلته قطر، وبعد أن نفد صبر الشقيق على شقيقه، وطرقنا جرس الإنذار أكثر من مرة، ولم ترتدع قطر؟ ونتساءل: ما الذي جنته من كل تصرفاتها ومواقفها هذه؟


وأكدت الصايغ أن الإمارات تعي الفرق بين الشعب القطري والنظام القطري، وقالت: الشعب القطري لا ذنب له، ولكن هناك أنظمة متهورة، والمشكلة تكمن في هذه الأنظمة، ولذا، فحبال الوصل مع الشعب القطري يجب أن تبقى، لأنه وسيلتنا لتغيير فكر نظامه المتطرف.


وأشارت الصايغ إلى أنه على المثقفين اليوم أن يمدوا أيديهم للشعب القطري ليفتحوا أعينه على الأخطاء التي يرتكبها نظامه، وقالت: النظام القطري أخطأ في حق الشعب والدولة ومجلس التعاون والدول الأشقاء، وعلى الشعب القطري أن يفتح عينيه جيداً على هذه الحقائق وأن يترفع عن تلك الممارسات، وكثيرون يدركون تماماً تلك الحقيقة، فالشعب منقسم بين مؤيد ومعارض للنظام القطري.


واجب
ومن جهته، لفت الكاتب والإعلامي السعودي الدكتور سليمان الهتلان، إلى أن تفنيد التزوير في الحقائق التاريخية التي بثتها دولة قطر من خلال إعلامها، يجب أن يكون من خلال أهل الاختصاص الذين تابعوا البرامج والأفلام الوثائقية التي عُرضت سابقاً. وأوضح: لقد استغلت دولة قطر الإرهابية قنواتها وأدواتها الإعلامية واستثمرتها على اختلافها في خدمة أجنداتها.

وقال: عمدت قطر للإساءة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات وإلى دول الخليج العربي الأخرى، وسخرت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، في هذه الإساءات والتحريض، كما سخرتها لإثارة الفتن.


وبين الهتلان أن دولة قطر في النهاية هي بوق (جماعة الإخوان المسلمين). وقال: عملت قطر ووظفت كل إمكانيتها لخلق الفتن في كل البلدان العربية، وانفقت لهذا الهدف مليارات الدولارات، واستثمرتها بالتالي بمكانها غير الصحيح. وأضاف: بالمقابل فإنهم في الواقع لم يبنوا إعلاماً حقيقياً بهدف الاستقرار، بل استثمروا في الإعلام لإثارة حالة من عدم الاستقرار. وذكر بأن قطر بدأت اليوم تذوق من الكأس نفسها التي أذاقتها للآخرين.

وتابع: اكتشفوا أن صمت الدول الخليجية في السابق، كان من منطلق الوحدة والأخوة والاحترام، وليس من منطلق الخوف بقدر ما هو أمل بأن يستيقظوا على الحقيقة.
كما أشار د. الهتلان إلى أن دولة قطر تمارس الإرهاب باسم الإسلام الذي هو منها براء، إذ تشوه صورته وسماحته، مبينا أنها سعت إلى خلق الفتن في محيطها. وقال في الخصوص: هذا المحيط قادر في هذا الوقت على أن يذيقها من الكأس ذاتها، إذ لا يوجد الآن أية مجاملات بعد أن استمرت قطر تمارس إرهابها وتفرقتها لأكثر من عشرين سنة.

إن الإعلام في المملكة العربية السعودية، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يواجههم الآن بهذه الحقائق. وأضاف: من الواضح جداً أن البرامج الإعلامية والفكرية التي تفضح زيف قطر وتكشف وجهها الإرهابي ستبقى مستمرة طالما أن المكابرة والعناد والضلال طريق قطر ونهجها المستمر. وتابع: ويأتي هذا في ظل التحالفات المستمرة بين دولة قطر وبين أعداء الأمة العربية.
كذلك، أكد الهتلان على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في كشف هذه الألاعيب. وقال: من واجبنا الآن، نحن كإعلاميين، أن نلعب دورنا الحقيقي في حماية أمننا وكشف دور الأعداء.


رعونة
وقال الكاتب والدبلوماسي السابق، الدكتور يوسف الحسن: إن الأزمة الراهنة التي تسببت بها قطر وممارساتها الإرهابية، من وجهة نظري، لا تحلها مناظرات فكرية أو جدل حول صواب أو لا صواب فكر وسياسات قوى اسلاموية متطرفة وعنيفة تحتضنها، وأخرى ضالة تكفيرية، لقد تجاوزنا ذلك، إلى مرحلة فاصلة، جذرها سياسي بامتياز، وعناوينها معروفة، ذات صلة بأوهام القوة والتمدد في الفراغات العربية، وحروب بالوكالة، والركون للأمن المستورد...الخ.

إن المبادرات الفكرية والإعلامية، إن كانت فردية أو مشتركة، لمواجهة هذا الفكر الظلامي الذي ترعاه وتجهه قطر، والممارسات المتوحشة، ضرورية وممكنة وتحتاج دوما للتطوير، والمتابعة والعمل المجتمعي والتربوي والمؤسسي والتنويري.

ولكن، أيضا،
الأزمة الراهنة تتطلب مقاربات مختلفة، وأسبابها كانت موجودة قبل شهر رمضان الجاري، ومن أسف أننا جميعا أخفيناها تحت «السجادة». لم نشخصها جيدا، وظلت «كرة الثلج» تكبر وتتفاقم وتتمادى حتى انفجرت بشكل محزن ومؤسف، ولا يبدو حتى الآن أن قطر حريصة على حل الأزمة بشكل نهائي..مادامت مصرة على طريق دعم الإرهاب والتعصب.

ورأى الحسن أن «التغذية» القطرية للقوى الاسلاموية المتطرفة والعنيفة، والساعية للحكم وإدارة البلاد العربية، كولاية أو خلافة، في أساسها تغذية مالية وإعلامية وسياسية وتسليحية ولوجستية. وهي تغذية معروفة خليجياً وعربياً وأميركياً منذ سنوات، بالأسماء والأرقام والصوت والصورة، وحصادها للأسف، هائل من الدماء والدمار والموارد، والقلق والهواجس والتوتر.


وتابع: كنت أتمنى لو كان هناك، خلال السنوات السابقة، نقاش عام في مجتمعنا المدني والفكري، حول الدور القطري، البائس، ومخاطره حتى على قطر نفسها. ربما عبر بَعضُنَا عن رأيه، في مؤتمرات عديدة عقدت في الدوحة، وبعضنا تساءل عن تفسير هذا «اللغز» القطري، لكن هذه الأصوات ظلت خافتة.

ولا شك في أننا معنيون بفضح خطر البرامج السياسية للجماعات الإسلامية وقطر التي تدعمها، وأذرعتها العسكرية والمالية والتعليمية والاجتماعية، وعلاقاتها الخفية مع دول غربية، ورهان هذه الدول عليها لإحداث تغيير وتمزيق في خرائط الوطن العربي.

إن المهول والذي يجب أن نتجهز لمواجهته، أن قطر لا تزال تعيش حالة إصرار على دعم قوى الظلام والتشدد..ولا تدخر جهداً في سبيل إمداده بكل أسباب ومقومات القوة والقدرة على الإيذاء والقتل والتدمير في عالمنا.


أوهام
وأكد الحسن أنه علينا ردع وتكميم استفحال تأثير قناة الجزيرة، منبر الشقاق والتشدد والإرهاب، وذلك بعد أن مرت فترة منذ الزمن أهملنا ما وراء مغامراتها..حتى جاء ما يسمى «الربيع العربي» على غفلة واتسعت الفراغات وكبرت الأوهام، وتألقت ثقافة الإفساد المالي..والدعم القطري الصارخ للقوى الإسلامية. وختم: إن دور المثقف أو المفكر هو تعزيز الوعي المجتمعي وتحصين الحس الوطني، والمحافظة على السلم المجتمعي والدور التنويري، ومقاومة الكذب والقبح والقتل والاقصاء والفساد والتكفير.


إشكاليات
بين الباحث والشاعر محمد نور الدين في بداية حديثه، أن المسألة في البداية هي إشكالية فهم الحرية. وقال: يجب أن لا تؤثر حرية أشخاص ودول على حريات الآخرين، وهذا ما عمد على تبنيه وفعله الإعلام القطري المنبني على أساس التعصب والإرهاب (بما فيه قناة الجزيرة). وأوضح أنه تمادت دولة قطر بمسألة الحرية المراد منها التخريب لا البناء الصحيح، حتى أصبح كل شيء لديها مباحاً، باستثناء الأمور التي تخصهم وحدهم..وهذا بالتوازي مع الترويج للمتشددين والإرهابيين.


وعن تشويه الحقائق والرموز التاريخية وغيرها من الممارسات القطرية..والرد المناسب على مثل هذه السياسات المشوهة لتاريخنا وحضارتنا وديننا، أكد نور الدين على أن هذا الأمر يجب أن يكون في البداية واجبا ومسؤولية شخصية. ورأى أن دور البرامج التلفزيونية هام، لكن بالمقابل هناك أدوار أخرى مخالفة لأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، التي ربما تخفف من الدور الرسمي والمؤسساتي. وقال: من هنا يجب على الحكومات والجهات المعنية أن تسيطر على معايير وقيم كثيرة، في ظل هذه العولمة التي تجتاح الدول.

إن ما يحدث الآن من ممارسات، جاء نتاجاً لعقود من نشر المناهج والأفكار الأصولية والظلامية، كما فعلت قطر التي أصبح التشدد ورجالاته هواها وغايتها. وعلينا هنا أيضا، أن نعني بأهمية تربية وتنشئة أجيالنا وهي محصنة من هذا الفكر ومتزعميه ورعاته.


وقال نور الدين: على كل العالم أن يكون أكثر انفتاحاً على مثل هذه الممارسات وأن تتخذ الجهات السيادية ومواقع التواصل الاجتماعي، قوانين تحمي الناس من الكثير من الأفكار الظلامية، وهو ما يجعلها بالتالي تحمي حاضرها ومستقبلها.ذلك لأنه ربما يحدث أن يؤثر الكثير من الأشخاص المدعومين من جهات عدة، في أحاديثهم وآرائهم المدونة عبر مواقع التواصل الاجتماعي..بصورة سلبية لا نريدها.وأود في النهاية، أن أشدد على ضرورة إيجاد خطة محكمة تحد من مثل هذه الممارسات المسيئة..وتردع ممارسات قطر الإرهابية الفكرية والعملية..وتنور أبناء مجتمعاتنا بحقيقة رفعة وقيمة وطننا ونبل قادته.


القلم كالسيف
«فضلت قطر التغريد خارج سرب أشقائها الخليجيين، وهو ما أزعج أبناء الخليج قبل القيادات السياسية». هذا ما استهل به الإعلامي طلال الفليتي حديثه. ثم أردف: دأبت قطر منذ عقود طويلة على عدم التزامها بوقف التدخّل في الشؤون الداخلية للدول، ولذا عانت مملكة البحرين الشقيقة من جرّاء الدعم القطري المعلن للفصائل الإرهابية، كما دعمت قطر الميليشيات الحوثية و«الإخوان المسلمين» واحتضنت على الأراضي القطرية قيادات إخوانية ومنظمات إرهابية.

واستطرد: وعدت قطر في الأزمة الأولى، عام 2014 بإيقاف الدعم للإرهابيين وطردهم من الدوحة، لكن ما يحدث على أرض الواقع يؤكّد استمرار دعمهم لتلك الجماعات. ورغم الوعد الذي قطعته قطر لأشقائها الخليجيين، إلا أنها احتفظت بالعناصر الإرهابية من جماعات معادية لبعض الدول الخليجية. كما تعهدت قطر بوقف التحريض الإعلامي ضدّ دول الخليج ومصر، ولم تتوقف، ذلك ليس على قناة الجزيرة فقط، بل ثبت دعمها للعديد من القنوات ووسائل الإعلام التي يترأسها عزمي بشارة المستشار الإعلامي للأمير.


وقال الفليتي: وظفت قطر مواقع وحسابات مشبوهة في «تويتر» للإساءة للخليجيين والمصريين، كما سمحت لرموز دينية وقيادات الإخوان كالقرضاوي باستخدام منابر المساجد للإساءة لدول الخليج. إنها حقائق صدمتنا كشعوب خليجية، وإلى أن جاءت تداعيات قرار قطع العلاقات مع قطر، مع استمرار الضخ الإعلامي القطري السام والداعي للفرقة والقتل.. والتمادي من قناة الجزيرة ووسائل الإعلام القطرية، واتباع سياسة أسلوب ونهج الإخوان وادعاء المظلومية والتباكي وكسب التعاطف.

وفسر الفيليتي: تصور قيادة قطر المشهد للشعب القطري، بعد الموقف الحاسم لدول الخليج العربي لتأديب قطر الإرهاب، على أنهم بخير وأفضل من قبل، ويتباهون بإبرام عقود التسليح والتواجد العسكري التركي والإيراني. وهذا غير صحيح فهم يصرخون ويعانون. وكل ذلك بسبب تعنت السلطات في الدوحة، والخاسر الأكبر هو الشعب القطري الذي نقدره فخلافنا مع حكومته وليس معه.


وأشار الفليتي إلى أن دور الإعلامي والمثقف في ظل هذه الظروف الدفاع عن الوطن ورموزه وسيادته بكل ما يملك. وقال: القلم كالسيف على رقاب الأعداء، وهل هناك من غاية أو من شرف يعادل شرف الدفاع عن الوطن، فالوطن هو الوجود، ومهما قدمنا لن نفيه حقه. وأنا وغيري من أبناء وطننا، علينا تسخير قلمنا وفكرنا من منطلق إيماننا بقضايا مجتمعنا. وأضاف: نحتاج لأقلام تؤمن بثوابت الوطن ولجهود قادرة على محاربة التطرف والغلو والإرهاب الفكري والتشجيع على تبني قيم التسامح والمحبة والتعاون التي يتميز بها شعب الإمارات.


وهم ورياء
قالت الدكتورة فاطمة الصايغ: لم تُقصِّر قطر في استئجار المراكز البحثية لتخدم أهدافها ومواقفها السياسية، وتزويرها بحق الدين الإسلامي وقيم حضارتنا العربية السمحة، فقطر التي تتحدث باسم الدين، وهي أصلاً راعية الإرهاب، لا تتحرك من منطلق ديني بل من منطلق سياسي بحت، إذ إن ما تسعى إليه هو أن تكون قوة عظمى، ومؤثرة في الشرق الأوسط الجديد الذي برز على الساحة، باحثةً عن النفوذ والسلطة، وهو ما دفعها لاستئجار أبواق لها، وكانت سخية جداً في هذا الجانب.

وختمت الصايغ: ولو أن قطر رصدت الأموال التي أنفقتها على المراكز البحثية وشراء الباحثين لترويج الإرهاب والقتل، لصالح القضية الفلسطينية بوجه صائب وسليم لتحررت فلسطين اليوم، ولعولجت مشكلات كثيرة في العالم العربي، كالفقر والبطالة والأمية والأمراض المستعصية، وغيرها.