سيطرت قوات الشرعية اليمنية على مديرية الوضيع في محافظة أبين، جنوب شرقي صنعاء، وطردت مسلحي تنظيم القاعدة منها. وتمكنت القوات أمس من الانتشار في المديرية.
وفور وصولها إلى المنطقة، نفذت عملية انتشار واسعة، وعملية دهم لأوكار القاعدة وتمكنت من اعتقال ثلاثة من أخطر عناصر القاعدة في محافظة أبين، فضلاً عن العثور على كميات ضخمة من المتفجرات والعبوات النسفة كانت في منزل أحد المطلوبين.
وقال قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير أبو اليمامة لـ«البيان»: «نفذنا حملة أمنية واسعة في مديرية الوضيع ومناطق موجان وضاضة والسواد في محافظة أبين»، مضيفاً أنّ هذه الحملة أدت إلى ضبط أكبر معمل لصناعة المتفجرات في محافظة أبين مديرية الوضيع منطقة ضاضة في منزل قيادي في التنظيم.
وأشاد أبو اليمامة بأبناء منطقة الوضيع الذين كانوا عوناً لقوات الأمن في كشف أوكار العصابات الإجرامية من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، متقدّماً بالشكر لقوات التحالف العربي على دعمها المستمر للأجهزة الأمنية، والتي أسفرت عن وجود قوات مدربة ومؤهلة تطارد عناصر القاعدة في الأرياف والجبال وتشل حركتهم وقدراتهم.
خسائر انقلابيين
إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش اليمني أمس تكبيد الانقلابيين خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال مواجهات بمحافظة الجوف. وذكر موقع «26 سبتمبر» الناطق باسم الجيش اليمني، أنّ اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في جبهة الخنجر بمحافظة الجوف، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات. وأضاف أن المواجهات أسفرت عن خسائر مادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
في السياق، لقي أكثر من 40 عنصراً مصرعه وجرح ما يقارب الـ 200 جريح، من الميليشيات الانقلابية خلال الأسبوع الماضي في جبهة ميدي وحدها كلهم من أبناء محافظة حجة فقط، دون القتلى والجرحى من بقية المحافظات.
وقال مصدر عسكري لـ «البيان»: «لقي أربعة من القيادات الميدانية التابعين للميليشيا الانقلابية مصرعهم بنيران قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي في معارك كل من صنعاء ومأرب وحجة».
مشيراً إلى مقتل كل من القيادي الحوثي محمد الرميم مشرف دار الرئاسة بصنعاء والقيادي عباس الخولاني ومرافقيهما بغارة استهدفتهما في مديرية صرواح غربي مأرب خلال الثلاثة الأيام الماضية.
وأفاد بمقتل القيادي الميداني في صفوف الميليشيات علي شوعي وردان بنيران قوات الجيش الوطني في ميدي، ومقتل القيادي المليشياوي هاشم بكيل عبده حبيش في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة نهم شرقي صنعاء.
مراجعة شراكة
وعلى خط الخلافات التي تضرب معسكر الانقلابيين، وصف ما يسمى المكتب السياسي لميليشيات الحوثي، موقف حزب المخلوع صالح في الاجتماع الاستثنائي للجنته العامة، تجاههم بـ «المتشنج»، نافياً شن حملات عسكرية وسياسية وإعلامية ضد شريكهم الأساسي في الانقلاب، واعتبرها ادعاءات.
وكرر بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين، الثلاثاء، تأكيدهم أن إصلاح القضاء والأجهزة الرقابية حاجة ملحة، وواجب وطني مقدس، لا يستهدف منها مكوناً بعينه، في إشارة إلى اعتراض حزب صالح على إقصاء أنصاره في التعيينات الصادرة أخيراً من الحوثيين.
واتهم الحوثيون في بيانهم، حزب صالح، بتعطيل وعرقلة القضايا المهمة في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، المشكل مناصفة بين حليفي الانقلاب. ولمح إلى مخالفات ارتكبها المؤتمر تحت غطاء الشراكة والتدخّل في عمل المجلس السياسي للانقلابيين.
واعتبر الحوثيون، المطالبة بمرتبات موظفي الدولة التي ينهبونها منذ عام مزايدة ومخاتلة، مستنكراً تقمص حزب صالح، دور المعارضة في مرحلة لا تحتمل المزايدة تحت عناوين مختلفة مثل المرتبات، وفق تعبير البيان.