أبدى وزراء سابقون وأكاديميون مصريون دهشتهم من مساعي قطر الحثيثة عبر طرق ملتوية السيطرة على اليونسكو، مشيرين إلى أنه من العيب على المجتمع الدولي أن يسمح لدولة أن تجمع بين رعاية الإرهاب والمنظمة المعنية بالتربية والعلوم والثقافة، مشيرين إلى أن ذلك إن حدث سيكون وصمة عار في جبين المجتمع الدولي مستبعدين في الوقت ذاته فوز المرشح القطري بالمنصب مشددين على أنه يلعب دوراً قذراً لإبعاد المنصب عن الدول العربية.
وقال وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس، إن قطر مستبعدة من الفوز في انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، برغم تفوق مرشحها في الجولتين الأولى والثانية، معتبراً أن «الدوحة» تؤدي «لعبة» لصالح إبعاد المنصب من الدول العربية وربما ذهابه إلى المرشحة الفرنسية أودري أزولاي، برضا من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وأضاف حواس: «قطر لا يمكن أن تفوز برئاسة منظمة يونسكو، وهي تلعب لعبة لصالح مرشحة فرنسا لأنها يهودية ومدعومة من أميركا وإسرائيل ودول أوروبية عدة، ويتم تجهيزها للفوز قبل نهاية السباق». وأشار، إلى أن السفيرة مشيرة خطاب المرشحة المصرية، خاضت الانتخابات بنزاهة وشرف، وتستحق بجدارة أن تكون رئيساً لـليونسكو التي تعبر عن ضمير العالم. من ناحيتها قالت نائب رئيس المحكمة الدستورية المصرية الأسبق المستشارة تهاني الجبالي، إن آليات الأمم المتحدة كلها مُسيسة وواقعة في قبضة الغرب، أميركا وحلفاءها، مضيفة أن مشهد انتخابات اليونسكو ينبئ باللعب في الخفاء والتأثير على الدول بأساليب غير مرئية.
وأضافت، أن المال السياسي يستخدم ممن يملكه للتأثير في دول العالم الثالث في كل القضايا وليس وليد اليوم، وهو جزء من عملية إبعاد العنصر العربي عن المواقع المؤثرة دولياً، واصفة ما يجري هناك بـ«اللعبة سيئة السمعة». وأشارت «الجبالي»، إلى أن اليونسكو موقع حساس، وإسرائيل تخشى أن تتعرض للإدانة كل فترة، لأنها المتهم الأول بإهدار التراث وتغيير معالمه، مشددة على أن اللوبي الصهيوني يلعب دوراً كبيراً لخدمة إسرائيل في هذه المعركة، حتى مع عدم وجود مرشح إسرائيلي.
وأكدت أن الغدر من جانب المجتمع الدولي أمر متوقع، لحماية المتهمين الأصليين بإهدار التراث، وهذا الأمر حصل مع مصر أيام فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، فقد كان قريباً جداً من النجاح، والتلاعب قلب النتائج، لأنه دائماً ما تستخدم الرشوة والمال الفاسد في هذه المناسبات. بينما قالت الكاتبة الصحفية سكنية فؤاد، مستشار الرئيس السابق عدلي منصور، تعليقاً على صعود المرشح القطري في انتخابات منصب مدير عام منظمة اليونسكو، خلال الجولة الثانية، إننا أصبحنا نعيش في عالم اختلت موازينه وأصبحت الأموال تتحكم فيه وتحكمه.
وأضافت سكينة فؤاد، أنه لا بد أن تكون هناك معايير وشروط للمرشح لشغل مثل هذه المناصب، بناء على ما تملكه دولته من تاريخ وحضارة ومؤهلات تملكها هي ومرشحها، فلا بد أن يكون لها مساهمات حضارية وإنسانية وليست مدانة في عمليات إرهابية. وأكدت مستشار الرئيس السابق عدلي منصور أن تفوق المرشح القطري يدين العالم والنظم الحكمة في العالم، فكيف يتفوق المرشح القطري، والرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه طالب دويلته بوقف تمويلها للعمليات الإرهابية في العالم.
وتابعت سكينة فؤاد أنه على العالم تدارك الأخطاء في الجولات التالية من الانتخابات، وعدم التصويت للمرشح القطري في انتخابات المنظمة العريقة في التراث الإنساني والحضاري العالمي، متمنية الفوز للمرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب خلال الجولات المقبلة.