كشف المدير العام للإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة في غزة عادل عطا الله عن مخطط لتنفيذ مشروع لإنشاء متحف بحري للأسماك داخل ميناء غزة بتكلفة 220 ألف دولار.
وأشار عطا الله إلى أنّ «المتحف سيشتمل على حديقة مائية داخل الميناء على مساحة دونمين، ستقدم خدماتها العلمية والثقافية لكل شرائح المجتمع الفلسطيني، لا سيّما طلبة المدارس والجامعات، وتهدف إلى التعريف بالبحر وعملية الصيد والاستزراع السمكي والبيئة البحرية، لافتاً إلى أنّ «المشروع في طور الإعداد، وسيتم تنفيذه فور الانتهاء من المخططات اللازمة عبر شركات المقاولات».
وأضاف أن «المتحف سيحتوي على قاعة «ثلاثية الأبعاد»، سيعرض فيها فيلم وثائقي عن الصيد والبيئة البحرية وأهمية الحفاظ عليها، وعرض مختصر عن الاستزراع المائي، كما ستحتوي على معرض للأسماك المحلية في أحواض زجاجية شفافة»، لافتاً إلى أنّه «سيكون هناك مرشد فني من موظفي الإدارة العامة للثروة السمكية مهمته الشرح للطلبة وللزوار»، منوهاً بأن «هناك مركباً كبيراً سيتم عرضه في الحديقة لتعريف الجمهور بمحتويات المراكب».
إنشاء مزاد
وكشف عطا الله عن مشروع لإنشاء سوق مزاد للأسماك «ساحة دلالة» داخل الميناء بمساحة 2000 متر مربع. وتعمل وزارة الزراعة على مساعدة الصيادين وتوفير احتياجات وأدوات الصيد، من خلال العديد من المشاريع والبرامج، منها توريد معدات صيد، وتوزيع مبالغ مالية، وكان آخرها بعد انتهاء الحرب الأخيرة توزيع مبلغ بقيمة 650,000.
مشاريع جديدة
وقال عطا الله إن «هناك العديد من المشاريع الجديدة كإنشاء مشروعات صغيرة مدرة للدخل لأسر الصيادين، كان من أبرزها إعادة صيانة اللنشات، وتوزيع عدد من أجهزة «GPS» لتحديد المواقع، وعدد من أنواع الشباك على الصيادين، وعدد من ماتورات وتأهيل وإصلاح العشرات من مراكب الصيادين، وإعادة تأهيل مساكن صيادين.
وتأتي هذه المساعدات ضمن المشروع الطارئ لقطاع الصيد البحري والثروة السمكية بقطاع غزة، ضمن برنامج تعزيز وحماية الأمن الغذائي في فلسطين «أمان».
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة توزيع صناديق خاصة لجمع الأسماك على الصيادين. وأكد عطا الله أن وزارته تسعى بكل السبل لتوفير الدعم للصيادين وتطوير قطاع الصيد البحري.
بدوره، قال نقيب الصيادين نزار عياش إن مثل هذه المشاريع الرائدة، من شأنها أن تخفف عن الصيادين وعائلاتهم، في ظل الانتهاكات الخطرة التي يتعرضون لها من قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى مواصلة الاهتمام بالصيادين وتقديم يد العون لهم، مثمناً الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الزراعة الفلسطينية في دعم صمود الصيادين. وأبان عياش أن نقابة الصيادين تنفّذ مشروع تدريب الصيادين على السلامة المهنية، وبناء ورش لقوارب الصيد البحري.
3500
يبلغ عدد الصيادين المسجلين في قطاع غزّة قرابة 3500 صياد يملكون 700 مركب، ويعتاش من هذه المهنة قرابة 70.000 فلسطيني. وشهد قطاع الثروة السمكية خلال عامي 2012 و2013 تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في المجالات السمكية المختلفة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج السمكي، وتطوير ودعم قدرات الصيادين، وذلك بدعم من قطر.