ضمن جولة عالمية شعارها «شراع التعاون 2015»، حطت السفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان 2» رحالها في ميناء الشويخ بالكويت حاملة عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق.

وقال سفير سلطنة عمان لدى الكويت حامد بن سعيد آل ابراهيم، إنّ «هذه هي النسخة الثانية من سفينة شباب عمان إذ انطلقت الأولى عام 1979 وأبحرت حول العالم لبث روح المحبة والصداقة والسلام بين الشعوب».

ولفت إلى أنّ «السفينة صنعت بمواصفات عالمية متطورة في هولندا في العام 2014 لتكمل المسيرة في بث روح المحبة والتعاون والسلام»، مبيناً أنّ «السفينة ستكمل مسيرتها بعد زيارة الكويت إلى موانئ دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن تختتم رحلتها على شواطئ مسقط في العاشر من نوفمبر المقبل».

وأوضح «زيارة السفينة التي حطت في الكويت كأول محطة خليجية تستهدف تسليط الضوء على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وتاريخ عمان البحري العريق»، معرباً عن أمله في أن تحقّق السفينة الأهداف المرسومة وهي بث روح المحبة والتعاون بين جميع شعوب العالم.

وكشف عن أنّ «السفينة تحمل على متنها 90 شخصاً يمثلون البحرية العمانية والخليجية، فضلاً عن تسع دول أجنبية»، مضيفاً أنّ «السفينة ستواصل مسيرتها إلى دول العالم بعد زيارة دول مجلس التعاون الخليجي».

باكورة رحلات

من جهته، أعرب قائد السفينة العقيد الركن سيف بن ناصر الرحبي في كلمته بعد وصول السفينة عن سعادته لأن تكون الكويت المحطة الأولى وباكورة الرحلات الخارجية والانطلاقة إلى موانئ دول مجلس التعاون والعالم لتحقيق أهدافها وأهمها توثيق معاني التعاون بين دول الخليج وتوطيد العلاقات والصداقة مع مختلف شعوب العالم.

وقال إنّ «السفينة تعد أحدث سفينة شراعية تدخل الخدمة ضمن أسطول السفن في السلطنة وتتميز بعدد الأشرعة ومساحتها، فضلاً عن قدرتها على العمل في أعالي البحار، متوقعاً إبحار السفينة حول العالم لتسجل أرقاماً قياسية جديدة».

وأضاف أنّ «السفينة تمتاز بطولها البالغ 87 متراً لتصبح من أطول السفن من فئة «كليبر شيب» في حين كان طول السفينة السابقة 52 متراً، ومزوّدة بأشرعة رباعية الشكل وبنيت وفق تصميم السفن التجارية الشراعية السريعة التي انتشرت في القرن 19، مع الاستفادة من تقنيات القرن 21 فيما صنع بدنها من الفولاذ».

وذكر العقيد الرحبي أنّ «السفينة تعتبر أكبر حجماً وأكثر سرعة من سابقتها وتستوعب عدداً أكبر من الطاقم والمتدربين، وزودت بأجهزة ملاحية وأنظمة اتصالات حديثة تمكّنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية، مع إدخال التصاميم العمانية التقليدية في تصميم السفينة الداخلي لتكون سفيراً للثقافة العمانية والتاريخ البحري العماني».

رسالة محبّة

بدوره، أبان نائب آمر القوة البحرية الكويتية مدير الإمداد والتموين العميد وليد الكندري، أنّ «السفينة تحمل رسالة المحبة والتعاون والسلام لتوطيد العلاقات بين جميع دول العالم»، لاسيّما مع دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن سعادته لان تكون الكويت هي المحطة الأولى لإبحارها إلى العالم.

مسار سفينة

إلى ذلك، لفت ضابط الإعلام من التوجيه المعنوي في سلطنة عمان النقيب محمد بن سعيد المشيخي، إلى أنّ «السفينة هي للإبحار الشراعي وتسعى لتوطيد ثقافته عالمياً»، مبيناً أنّها امتداد لتاريخ سفينة عمان الأولى التي صنعت في العام 1979 وزارت معظم دول العالم منذ 1983.

واضاف أن «السفينة ستتوجه بعد الكويت إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام ثم إلى ميناء سلمان في البحرين، ثم إلى قطر وبعدها إلى ميناء زايد في أبوظبي قبل وصولها في العاشر من نوفمبر المقبل إلى مسقط، حيث سيقام احتفال كبير لها بمناسبة الاعياد الوطنية لعمان وتوزيع جائزة السلطان قابوس للابحار الشراعي».