اعتبر الخبر الذي أفاد بوفاة زعيم طالبان الملا محمد عمر في أبريل عام 2013 سيئاً بالنسبة إلى محادثات السلام، وجيداً بالنسبة إلى تنظيم «داعش». ولطالما اعتبر الزعيم الطالباني شخصية رئيسية في أفغانستان وباكستان.
وجاء الإعلان عن وفاة الملا عمر في وقت غير ملائم. وأشارت طالبان إلى أنها لم تكن على علم بوفاته، وظلت تستمع إلى التوجيهات التي نسبت إليه. وفي هذه الأثناء يحاول تنظيم «داعش» الدخول إلى أفغانستان، ولكن بفضل تأثير حركة طالبان وشهرة الملا محمد عمر لم ينجح التنظيم في تحقيق إنجازات تذكر.
وقد تكون محادثات السلام بشأن أفغانستان محل تساؤل، ويجب أن تمتلك الولايات المتحدة الصبر الكافي، وأن تشجع أفغانستان وباكستان على تكثيف الجهود الرامية إلى المضي قدماً بالمحادثات. وربما تتوقف المحادثات خلال الأشهر القليلة المقبلة، إلا أن التوقعات النهائية ليست بذلك السوء. وقد يفضي التنافس بين طالبان الضعيفة وتنظيم «داعش» إلى أن تحقق الحكومة الأفغانية مجموعة من المكتسبات على الأرض.
وقد يسمح هذا الأمر لحكومة الرئيس أشرف غني بالعمل على التوصل إلى صفقة معينة مع قائد طالبان الجديد أو قادة الجماعات المنشقة الجديدة.