لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
يبدو التوتر الأوروبي من المهاجرين السوريين في ذروته هذه الايام، مع التوقعات حول تدفق محتمل لمليون سوري الى اوروبا، بعد اغلاق دول الجوار في وجه السوريين، وتحفظاتها في وجه قبول لاجئين جدد.
إعلان الاتحاد الاوروبي عن نيته استقبال أربعين ألف لاجئ سوري فقط، وتوزيعهم بشكل عادل على دول الاتحاد، إعلان فعلي ان هذا هو السقف المتاح للهجرات، بعد التقارير التي تتحدث عن مليون سوري قد يتدفقون على اوروبا المذعورة امنيا واقتصاديا واجتماعيا، خلال العامين المقبلين.
معنى الإسلاموفوبيا
يرى محللون ان اربعة اسباب رئيسية تجعل اوروبا متوترة في وجه اللاجئين السوريين، ابرزها يتعلق بظاهرة «الإسلاموفوبيا» اي التخوف من المسلمين، ويعني المصطلح الرهاب الإسلامي -Islamophobia- وهو مصطلح ظهر حديثا في المجتمعات الغربية ومعناه التحامل والكراهية تجاه المسلمين، أو الخوف منهم أو من الجماعات العرقية التى ينظر لها على أنها إسلامية،ولا تزال أسباب وخصائص "الرهاب الإسلامي" مثار للجدل في الغرب، وقد إفترض بعض المعلقين أن هجمات 11 سبتمبر نتج عنها زيادة في ظاهرة "الرهاب الإسلامي" في المجتمعات الغربية.
لقد اسهمت ظاهرة التطرف والارهاب والتشدد في رسم صورة سيئة للمسلمين في العالم، والتوتر من تدفقهم لاجئين او حتى زوارا وسائحين، ويحملون معهم بذرة التشدد والتطرف، كما ان السبب الثاني يتعلق بالمخاوف من ضغط هؤلاء على اقتصاديات الدول الاوروبية المنهكة أصلا، فيما السبب الثالث يرتبط بالمخاوف من عدم قدرة هؤلاء على الاندماج الثقافي في المجتمعات التي سوف تستقبلهم، والسبب الرابع يعود الى ذعر اوروبا من نقل هؤلاء لمشاكل بلادهم السياسية والامنية الى تلك الدول.
في هذا «الابحار الصحفي»، نقرأ قصة الهجرات البحرية السورية، قسرا وخوفا وطمعا، وما سبقها من هجرات عربية وأفريقية.
التنظيمات المتطرفة
يبدو واضحا ان المخاوف من نقل اللاجئين السوريين لمشاكل التشدد والارهاب والتطرف الى اوروبا في ذروتها، هذه الايام، بعد الاساءات التي لحقت بسمعة المسلمين في العالم جراء ما تفعله التنظيمات المتطرفة، ولم يعد مخجلا ان يصرح مسؤولون كبار في اوروبا بمخاوفهم من هجرة المسلمين بشكل عام من سوريا وغيرها، فاللاجئ السوري هنا يدفع الثمن مرتين، من نظام بلاده، ومن تشويه التنظيمات المتطرفة لسمعته باعتباره أيضا لاجئا مسلما.
ما بين الدول التي اعلنت انها لن تقبل الا لاجئين سوريين مسيحيين مثل «سلوفينيا» ، وتلك الدول التي استقبلت السوريين بالقنابل المسيلة للدموع مثل «مقدونيا»، والتصريحات السلبية ضد اللاجئين التي ترد على لسان مسؤولين ألمان، فإن اوروبا كلها تقف بشكل حاد امام زيادة تدفقات السوريين الى القارة التي اشهرت عجزها وفقرها امام الفارين بدمهم، واعلنت تخليها المؤقت عن مواثيق حقوق الانسان التي تتبناها.
وفقًا لمركزي الأرشيف الألماني للإسلام معهد (دي)، يبلغ عدد المسلمين في أوروبا بمن فيهم العرب حوالي 53 مليون 5.2%، وهذه الارقام تتعلق بالمسلمين القدامى في اوروبا والذين تم الترحيب بهم، حين كانت التنظيمات المتطرفة غائبة، وسمعة الاسلام لاتتعرض لتشويه.
الرئيس التشيكي، ميلوس زيمان، مثلا، وفي تصريحات صحفية سابقة، قال إن على بلاده ألا تستقبل اللاجئين المسلمين وأولئك القادمين من بلدان شمال أفريقيا بسبب الفوارق الثقافية، فيما قالت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، فرانسيسكا بيزوتللي، إن قبول الأشخاص الفارين من الحروب وفق معايير دينية يعتبر تمييزًا عنصريًّا، وأكدت «بيزوتللي» على ضرورة رفض المفوضية الأوروبية لمثل هذه التصريحات والسياسات، مضيفة: «إذا تم تطبيق مثل هذه الإجراء فإنه إجراء عنصري، ونحن نعارضه».
تسعى أوروبا لتوزيع اللاجئين السوريين على اكبر عدد ممكن من دولها بقرار من الاتحاد الاوروبي، وبرغم كل هذا تواصل سفن الموت نقل اللاجئين السوريين، عبر عصابات البحر، الذين يتاجرون بالهاربين، عبر شبكات موزعة في دول كثيرة، تمتهن التهريب عبر البحر، ولا يتوقع ـ حتى الان ـ وفقا لمراقبين ان تنخفض موجات الهجرة الى أوروبا.
ذعر اقتصادي
تنعكس الازمة السورية على كل اوروبا بسبب الخلافات الحادة التي تعصف بالاوروبيين بشأن ملف الهجرات السورية، وتنقسم دول اوروبا الى عدة معسكرات في هذا الصدد، ما بين من يؤيد توزيع اللاجئين بشكل عادل على كل الدول الاوروبية، وما بين من يرفض قبول اي لاجئ، والمعسكر الثالث الذي يقبل لاجئين سوريين بشروط.
وعلى سبيل المثال هدد نائب وزير الداخلية اليوناني جيانيس بانويزسيس، سابقا، بإغراق أوروبا بطوفان من مئات آلاف اللاجئين إن لم تساعد بلادَه في استيعاب ورعاية اكثر من مليون مهاجر يقيمون فوق أراضيها، وقال بانويزسيس في مقابلة مع صحفية إن اليونان المتضررة بفعل أزمتها بحاجة لمساعدة مالية عاجلة من الاتحاد الأوروبي لتوفير وسائل الإعاشة المطلوبة لأعداد كبيرة وصلت إليها من المهاجرين غير الشرعيين، مهددا بأنه إذا لم تصل أموال من أوروبا، فإن بلاده ستقوم بتزويد ما بين ثلاثمئة ألف إلى نصف مليون من هؤلاء اللاجئين بأوراق ثبوتية ووثائق سفر وترسلهم في موجات تغرق الدول الأوروبية.
أزمة مرتدة
اوروبا المتدثرة بحقوق الانسان، لم تعد قادرة على مواصلة ذات شعاراتها، بل ابرقت اشعارات كثيرة على نياتها تغيير سياساتها ازاء الفارين بدمهم وعرضهم من الجحيم السوري، واوروبا اليوم تريد اجبار كل دولها على توزيع السوريين ضمن حصص متساوية، فيما تطل روح التمييز، في اعلان دول اوروبية خصوصا من اوروبا الشرقية استعدادها لقبول السوريين المسيحيين فقط، تخوفا من ان يأتيها البحر بمتطرفين اسلاميين، او بطبقات تقاوم الاندماج في اوروبا ثقافيا واجتماعيا، فأوروبا لم تعد مستعدة للتمييز بين مسلم جيد واخر غيرجيد، في ظل مايراه الغرب من تطرف يعصف بالعالم الاسلامي، لكنها لعنة التنظيمات المتطرفة التي أضرت بالسوريين فوق ماهم فيه.
لقد أسهم الصراع في سوريا في تفاقم أزمة اللاجئين في شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، والغالبية العظمى ممن تكتب لهم النجاة لدى عبور البحر المتوسط- وقد توفي 3000 شخص العام الماضي- ينتهي بهم المطاف في إيطاليا أو اليونان، وأكثر من 42 ألف سوري حطوا رحالهم في إيطاليا، خلال عام 2014 وحده، وتفيد قوانين الاتحاد الأوروبي بأن طالبي اللجوء يجب أن يقدموا طلباتهم في أول بلد من بلدان الاتحاد، يصلون إليه، ولكن فئة ضئيلة جداً هم من يقومون بذلك.
في الواقع، فإن العديد من المهاجرين يتسللون من إيطاليا، ويتنقلون في كافة أرجاء أوروبا، معرضين أنفسهم للخطر، ويمكن بكل بساطة ان يقال اليوم ان الازمة السورية ارتدت على اوروبا، وباتت في بعض جوانبها أوروبية.
دول مغلقة
يرى متابعون للشأن السوري ان هناك عدة اسباب تدفع السوريين للهجرة بحرا، ابرزها وجود تشدد دولي في منح التأشيرات للاجئين السوريين، اذ ان اغلب دول العالم تمنع دخول السوريين دون تأشيرات مسبقة، وتسمح اربعة وثلاثين دولة فقط في العالم بدخول السوري دون تأشيرة واغلب هذه الدول، فقيرة جدا، لا تتوفر فيها ظروف الحياة، ومن الدول التي تمنح السوريين حق الدخول دون تأشيرات تنزانيا، جزر القمر، اليمن، نيبال، جيبوتي، ايران، تيمور الشرقية، توجو، موزمبيق.
بما ان اغلب الدول التي تسمح للسوريين بالقدوم دون تأشيرات، دول فقيرة، يضطر السوريون هنا ان يبحثوا عن دول اخرى ذات اغراءات اقتصادية وحياتية، فلا يجدون سوى اوروبا تحديدا التي تمنح اللاجئين حقوقا، من العلاج الى السكن وغير ذلك، لكن السوري لا يجد وسيلة سوى الوصول الى هذه الدول الا عبر البحر.
السبب الثاني الذي يدفع السوريين للهجرة بحرا، يتعلق بوضع الدول العربية او الدول المحيطة بسوريا، التي تكاد ان تكون مغلقة بشكل اخر ايضا، فقد اكتفت من اعداد اللاجئين السوريين، حيث يتوزع اربعة ملايين سوري على دول الجوار، حيث تستضيف تركيا والاردن العدد الاكبر، ثم لبنان والعراق، وأخيرا مصر التي يعيش بها عدد قليل من السوريين، وبدأت اغلب هذه الدول بفرض اجراءات صعبة جدا، لمنع تدفق مزيد من السوريين اليها ، كون اقتصاديات هذه الدول ضعيفة، او لمخاوفها الامنية.
هجرات
يتوزع السوريون في كل دول العالم بسبب هجرات قديمة وجديدة، ويبلغ عدد السوريين ـ ومن لهم جذور سورية ـ المقيمين في الدول الأوروبية 5 ملايين سوري، وفي كندا والولايات المتحدة الأميركية، فينقسم السوريون إلى من تجنّسوا بالجنسيات الأميركية وانصهروا في المجتمع الأميركي، ويقدَّر عددهم بـ8 ملايين.
هناك جزء تمسَّك بجنسيته وأصوله، ويقدّر عددهم بـ4 ملايين سوري، وفي أميركا الجنوبية، يُقدَّر عدد السوريين الذي تجنّسوا بجنسيات هذه الدول نحو 19 مليون سوري، بينما يبلغ عدد الذين ما زالوا محتفظين بأصولهم السورية وجنسيتهم 11 مليون سوري، والسبب، في هذا الاختلاف، يرجع إلى الهجرات القديمة منذ العام 1820.
ونرى اليوم بكل بساطة تشكل ظاهرة جديدة، اي انتقال ملايين السوريين الى مهاجر جديدة، وولادة اجيال لاتعرف سوريا، في عشرات الدول العربية والغربية، مما ينذر بتغيرات ثقافية واجتماعية خطيرة.
سوريون في ايطاليا
أعلن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة أن 12 ألف سوري سجلوا أسماءهم في إيطاليا قادمين عن طريق البحر من مصر وليبيا من أصل 42 ألف مهاجر غير شرعي من البلدين خلال عام 2013 فيما وثقت بيانات المفوضية منذ يناير 2014 اعتقال 1052 سورياً حاولوا المغادرة من مصر عن طريق البحر من أصل 2473 مهاجراً غير شرعي.
الأسلاف الفينيقيون امتطوا البحر للتجارة وأحفادهم ركبوه هرباً
الزمن يعيد نفسه بشروط اخرى، وبوجه اخر،فمثل اسلافهم، من الفينيقيين الذين عبروا البحار بأختيارهم، ثم خلفهم من الاحفاد من اخوة الدم من الفلسطينيين والعراقيين اللبنانيين واهل المغرب العربي يعود السوريون ويركبون موج البحر قهرا وهلعا وقلقا بحثا عن مأمن في هذه الدنيا، لكن هجرات اسلافهم عبر التاريخ لم تواجه بصد او خوف او حذر.
في القريب شهدت الحرب اللبنانية ايضا هجرات لبنانية عبر البحر بشكل غير مشروع الى اليونان وقبرص ودول اوروبية، وتكرر الامر ذاته مع العراقيين الذين عبروا البحر الى اوروبا من دول المتوسط، بحثا عن حياة اخرى بعد عام 1990، وها هو ذات البحر، بحر الهجرات، البحر الابيض المتوسط، يحتضن آهات السوريين وآلامهم ومخاوفهم، كل يوم، فينجو من ينجو، ويغرق من يغرق.
احتلال لايرحم
تقول مصادر تاريخية ان الفلسطينيين من سكان شاطئ فلسطين المفتوح بحرا باتجاه اوروبا، هاجروا على دفعات، مشيا الى سوريا ولبنان والاردن، فيما عبر الاف منهم البحر عبر يافا الى لبنان وسوريا، والى مدينة غزة الفلسطينية التي استقبلت حصتها من الفلسطينيين القادمين من مدن اخرى.
تتسم الهجرات الفلسطينية عام 1948 وعام 1967 بكونها هجرات برية في اغلبها، اذ توجه النازحون آنذاك الى الدول العربية المجاورة، برا، اما مشيا على الاقدام او باستعمال وسائل النقل العام، وقلة استعملت مراكب البحر من موانئ فلسطين، نحو موانئ الدول المجاورة مثل سوريا ولبنان، ولم يتعرض اغلب هؤلاء الى اي مضايقات خلال ابحارهم، او لعمليات اعتقال، باستثناء بضعة حوادث قليلة.
حرب اهلية
كما شهدت شواطئ لبنان، هجرات شرعية وغير شرعية ايضا، عبر البحر الابيض المتوسط، طوال سنين الحرب الاهلية، حيث كانت عصابات التهريب تسعى لتهريب اللبنانيين الى قبرص واليونان وايطاليا ومنها الى كل اوروبا، وكان البحر وسيلة الوصول الى قبرص، فيما ذات قبرص كانت بوابة اللجوء مجددا الى اوروبا، باعتبارها محطة استراحة.
كان البحر الابيض المتوسط شاهدا على ثلاث هجرات لبنانية الى اوروبا، الاولى قبل 400 سنة تقريبا الى قبرص ومنها الى اوروبا، والموجة الثانية من الهجرة كانت بسبب الحرب اللبنانية، تلك الهجرة التي بدأت عام 1975 بسيطة ثم ما لبثت أن تزايدت عام 1976 مع تجدد الأحداث في لبنان، واغلب الهجرات كانت تتم بحرا عبر البحر الابيض المتوسط، بسبب اغلاقات مطار بيروت.
الهجرة الثالثة كانت اثر عام 1984، حيث تكثفت عندما أقفل مطار بيروت الدولي ولم يكن حينها أمام اللبنانيين آنذاك إلا مخرجين، إما عن طريق سوريا براً، وإما عن طريق قبرص، فصارت قبرص متنفّساً يصل اليها اللبنانيون بواسطة سفن صغيرة أو بواخر من جونية وجبيل أو من شواطئ صيدا وصور والأوزاعي.
بحر الظلمات
ذات البحر الابيض المتوسط كان شاهد عيان ايضا على هجرات العراقيين والعرب من دول المغرب العربي بالاضافة الى الافارقة، ولربما يستحق البحر الابيض المتوسط لقب بحر الظلمات عن جدارة لكثرة ما نقل من لاجئين وفارين بدمهم ولحمهم واعراضهم، ولكثرة ما ابتلع من عائلات وهاربين في اعماقه، فقد انقذ الالاف، وغدر بالالاف، وبقي شاهد عيان على كوارث ضفته الجنوبية.
لجوء
ألمانيا الأكثر استقبالاً
تتخوف أوروبا من هجرات السوريين، سواء تلك الشرعية، والتي تتم عبر دخول قانوني وتتحول إلى لجوء دائم، أو الهجرات غير الشرعية عبر البحار، أو براً عبر دول أوروبية يقصدها السوري وينتقل منها إلى بلد أوروبي آخر، أو عبر تلك الطلبات المقدمة بشكل قانوني عبر الأمم المتحدة في الدول التي يقيم بها السوريون، حيث تتلقى مكاتب الأمم المتحدة في الأردن تركيا مصر العراق ولبنان آلاف الطلبات.
أعداد السوريين من طالبي اللجوء إلى الدول الأوروبية سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة حسب إحصائيات أعدتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث بلغ عدد طالبي اللجوء السوريين في أوروبا 311 ألفاً و349 شخصاً، وذلك ما بين أبريل من عام 2011 وحتى يونيو من العام 2015، هذا وكان لألمانيا نصيب الأسد من عدد المهاجرين السوريين، فيما جاءت السويد ثانية، والنمسا ثالثة.
تقرير
السويد المقصد الأول
يكشف تقرير صادر عن مركز دراسات الجمهورية الديمقراطية بخصوص اللاجئين السوريين في الدول الصناعية الـ 44 خلال الفترة بين عام 2011- 2014، سبب ارتفاع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في ألمانيا والسويد تحديداً، إذ يعود إلى وجود عائلات وأقرباء، قاموا بشرح ميزات اللجوء لأقربائهم من الوافدين الجدد، ورغبة من هذه العائلات بلم شمل عائلاتهم ضمن الدولة الأوروبية الواحدة، وأما السويد، فتحتل المرتبة الأولى ضمن دول اللجوء، وذلك بسبب سياسة التسهيلات والمميزات المغرية التي تتبناها تجاه اللاجئين، من خلال سياسات التمكين والاندماج ضمن المجتمع السويدي، وبالنسبة لطلبات اللجوء ضمن ألمانيا، فهناك تسهيلات للاجئين السوريين في الرعاية والحقوق والحماية الإنسانية، بالإضافة إلى أن ألمانيا تقبل طلبات اللجوء، حتى لو كان هناك للاجئ بصمات في دول أوروبية أخرى، ويدخل هذا ضمن التسهيلات والميزات في ألمانيا للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.