يرى المراقبون أن بداية العام الجاري ليست الأكثر جاذبية من نوعها، بالنظر إلى الخلافات بين العديد من الدول، وتدهور الأسواق المالية في الصين. ولكن «مجموعة أوراسيا»، وهي مجموعة استشارات المخاطر السياسية التي أسستها وأشرفت عليها، تعتقد أن المخاطرة الكبرى في عام 2016، تتركز حول تداعي العلاقات بين الدول التي تعتبر حجر زاوية في الاستقرار العالمي. وفي ما يلي أهم مخاطر العام الجديد:
1 ـ الشراكة عبر الأطلسي اعتبرت أكبر وأهم تحالف في العالم لنحو 70 عاماً، إلا أنها الآن أضعف وأقل أهمية،. ولا تؤدي الولايات المتحدة أي دور قيادي لمعالجة الأزمات الأوروبية المهمة. التدخل المستمر في أوكرانيا، والصراع في سوريا، سيكشف عن الانقسامات عبر الأطلسي .
2 ـ في عام 2016، سينشأ صراع أساسي بين أوروبا المنفتحة وتلك المنغلقة على العالم، وسيثير مزيج أزمات الظلم واللاجئين والإرهاب والسياسة الجماهيرية تحدياً غير مسبوق للمبادئ التي أسس عليها الاتحاد الأوروبي. وسيواجه الاتحاد الأوروبي ضغطاً معيناً، بينما هناك مخاطر حقيقية قليلة يمكن لبريطانيا أن تفضل ترك الاتحاد الأوروبي بسببها. 3 ـ تعتبر الصين الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك استراتيجية عالمية اقتصادية حقيقية. الإقرار بأن الصين أهم مسبب للمخرجات العالمية هذا العام سيزعزع ثقة دول أخرى غير جاهزة لذلك، ولا تدرك أولويات الصين.
4 - «داعش» هو أكبر تنظيم إرهابي، ونجد له تابعين ومقلدين في أماكن تمتد من نيجيريا إلى الفلبين. إلا أن الرد الدولي على بروزه غير ملائم، وغير موجه. وسيتبين في عام 2016، أن هذه المشكلة معقدة.
وستظل الدول الأكثر ضعفاً هي تلك التي لدى تنظيم «داعش» أسباب واضحة كي يستهدفها، وهي فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، والدول التي تعاني من انقسامات مذهبية، مثل العراق ولبنان.