تشكل العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية اللغات الست الرسمية المتداولة في منظمة الأمم المتحدة.

وتعتبر العربية، التي أضيفت في العام 1973، اللغة الرسمية في أكثر من 20 بلداً، واللسان الذي ينطق به ما يزيد على 290 مليون شخص يعيشون على بقعة جغرافية تمتد من جنوب غرب آسيا إلى شمال غرب أفريقيا. كما أنها اللغة المقدسة لمليار ونصف مليار مسلم في مختلف أرجاء العالم. ومع ذلك فإنها لا تلقى الاهتمام الذي تستحقه في أروقة المنظمة العالمية.

تعاني اللغة العربية من غياب التكافؤ مع اللغات الأخرى المعتمدة، حيث لم يتم نقل العديد من الوثائق والملفات إلى هذه اللغة بعد، في واقع تثبته بشدة صفحات المواقع الإلكترونية الخاصة بالأمم المتحدة.

ويحدّ الغياب النسبي للغة العربية هامش إيصال المعلومات للمجتمعات الناطقة بهذه اللغة، سيما عبر الإنترنت، التي تشكل مصدر المعلومات الأول المتعلق بتلك المنظمة، التي ينبغي أن تخصص مبالغ أكبر لإزالة الاختلال اللغوي الحاصل.

يذكر أن العديد من الدول العربية قدمت مساهمات مالية سخية تصب في إطار تطوير محتوى اللغة العربية عبر هيئات الأمم المتحدة، التي لا بد لها من أن تحرص على إطلاع شريحة واسعة من جمهورها على وثائقها بلغتهم الأم.