يجري استخدام هجمات الطائرات الموجهة عن بعد المعروفة باسم «الدرونز» معظم الأوقات خلال العام، بغية القضاء على الإرهابيين المشتبه بهم في أكثر المناطق اضطرابا في العالم، كسوريا، والعراق.

، وباكستان، والصومال وهي الأبرز بينها. وتنفذ معظم هذه الهجمات طائرات أميركية، لكن أميركا فقدت احتكارها منذ أمد طويل لنموذج مقاتلات القرن الواحد والعشرين تلك. وحتى الآن، استخدمت عدة دول طائرات مسلحة موجهة عن بعد، خلال عملياتها القتالية، وهذه الدول هي أميركا، باكستان، العراق، إيران، نيجيريا، وبريطانيا. إلا أنه كما ذكرت «مؤسسة أميركا الجديدة» أنها مسألة وقت وحسب، قبل أن تعمد الكثير من الدول للحصول على نوع من الإمكانيات للطائرات الموجهة عن بعد للبدء باستخدامها فعلياً.

ويظهر دور بريطانيا في المقاتلات الموجهة عن بعد هامشياً، بالمقارنة مع مثيله في أميركا. ووفقا لـ «درون وورز يو كيه» فإنه من بين أكثر من 1,200 مهمة بريطانية في كل من العراق وسوريا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، أطلقت النيران من حوالي 360 منها، وبغالبية ساحقة في العراق.

وفي حين جاءت العديد من تلك المهمات، مباشرةً، عقب قرارات من البرلمان للمشاركة في العمليات العسكرية، إلا أن بعضها الآخر لم يأت نتيجة لذلك. ومن هنا، تحتاج بريطانيا، حالياً، لأخذ المسائل العملية والقانونية والسياسية والأخلاقية فيما يتعلق بالطائرات المسلحة الموجهة عن بعد على محمل الجد.

لقد بدأت لجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان بوضع تقرير شامل بعنوان «سياسة الحكومة في استخدام الطائرات الموجهة للقتل المستهدف»، مما أوجد قضية قانونية وسياسية قوية لاتباع نهج أكثر صدقا بكثير بالنسبة إلى ذلك النوع من الأعمال العسكرية. غير أن تردد وزارة الدفاع البريطانية عرقل التقرير، وذلك من ناحية الانجرار لأي شكل من أشكال المناقشة في الإطار القانوني لاستخدام القوة الفتاكة خارج النزاع الرسمي المسلح.