يبدو أن حملة مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، تمر بأوقات سيئة. فقد جعل بوريس جونسون، عمدة لندن السابق، وهو حالياً عضو في البرلمان، من نفسه أضحوكة أخيراً، بعد أن بدا متملصاً عندما قيل له إنه قد كتب مقالاً يدعو للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وآخر يدعو لمغادرته قبل ثلاثة أشهر.

من المرجح أن يتسبب اتفاق الآراء على ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي، بضرر دائم للاقتصاد البريطاني، وذلك وفقاً لتقدير خاص، قدمه أحد المسؤولين في داونينغ ستريت لصحيفة «الإندبندنت». ووجد استطلاع «كومريس»، أن عامة الناس يعتقدون أن جونسون أكثر ميلاً لـ «قول الحقيقة حول الاتحاد الأوروبي»، مقارنة باعتقاد الناس بقول ديفيد كاميرون للحقيقة.

وذلك يأتي كتحذير مفيد من التراخي، ومقياس للهوة المتسعة بين رأي النخبة والرأي العام في بريطانيا حالياً. وعلى الرغم من وجود إجماع ساحق بين شخصيات من السلطة، على أن عضوية الاتحاد الأوروبي هي في مصلحة بريطانيا، يشعر كثيرون بأنهم يتعرضون للخداع من قبل كل من المتعلمين والأغنياء والمؤسسة، الأمر الذي يفرض ضرورة تخلص حملة البقاء في الاتحاد، من طابعها المؤسسي.

ويعتقد العديد من «النخبة»، أن تبني اليورو كان فكرة جيدة، وقد كانوا بطيئين في قبول فكرة وجود سلبيات تقيد حرية تنقل العمال في الاتحاد الأوروبي.

ولذلك، نأمل أن تستطيع حملة «سترونغر إن»، وذلك بعد تأسيس حالة الاقتصاد الكلي للبقاء في الاتحاد الأوروبي، أن تعكس رأي الشباب في الشارع. وتشير نتائج استطلاعات رأي صحيفة «إندبندنت»، إلى أن الحالة الاقتصادية عامل مهم في توضيح مسألة مغادرة الاتحاد الأوروبي، إذ يعتقد العديد من الناس أنهم سيكونون أفضل حالاً، إذا بقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.