فراتيني يهدد بـ«قيود» على سفر المسؤولين السوريين

كلينتون تدعو إلى عقوبات أوروبية على دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت كل من ايطاليا والولايات المتحدة أمس الحكومة السورية إلى وقف اللجوء إلى العنف في قمع المظاهرات المناهضة للنظام، حيث هدد رئيس الدبلوماسية الايطالية فرانكو فراتيني بفرض قيود على سفر المسؤولين السوريين، في وقت دعت واشنطن إلى عقوبات أوروبية على النظام السوري، بينما حذرت بريطانيا من أن معارضة مطالب التغيير «ستؤول إلى الفشل».

واعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في ختام لقاء في روما مع كلينتون ان الولايات المتحدة وايطاليا تدعوان الحكومة السورية الى «وقف اعمال العنف والعودة الى الحوار».

وقال فراتيني في مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون :«يتعين علينا مضاعفة التحركات السياسية والنداءات للفت نظر الحكومة السورية لحملها على وقف اعمال العنف والسعي الى العودة الى سبيل الحوار». وتطرق ايضا الى «العقوبات» ضد دمشق، ولاسيما «تعليق المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى اتفاق شراكة» و«قيود على تحرك الاشخاص المتورطين مباشرة في اعمال العنف التي وقعت في الاسابيع الاخيرة».

 

موقف كلينتون

من جهتها، دعت كلينتون إلى فرض عقوبات أوروبية على سوريا، معتبرة أن ما يجري هناك هو «قمع وحشي» ضد السكان.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أكي» عن كلينتون قولها إن واشنطن «أعلنت فرض عقوبات على الأفراد وضد شبكة الشركات الرئيسية المقربة من الرئيس السوري» بشار الأسد. ودعت كلينتون إلى اعتماد عقوبات أوروبية «حتى نظهر للقيادة السورية أن ثمة نتائج لهجومها على المدنيين». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة «كانت دعت إلى وضع حد للعنف ضد السكان». وتشهد سوريا منذ مارس الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح قتل خلالها المئات من الأشخاص بحسب منظمات لحقوق الإنسان،فيما تتهم السلطات السورية «مجموعات مسلحة» تحركها جهات خارجية بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن السورية. وفرضت الحكومة الأميركية عقوبات على شخصيات مقربة من الرئيس السوري بينهم شقيقه ماهر الأسد.

 

تحذير بريطاني

في هذه الأثناء، حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سوريا من أن معارضة مطالب التغيير ستؤول إلى الفشل، وهدد بفرض عقوبات ضد دمشق ما لم تقدم الإصلاحات المطلوبة.

وقال هيغ في كلمة عن السياسة الخارجية البريطانية الليلة قبل الماضية الماضية إن «النظام الشمولي في سوريا محكوم عليه بالفشل ما لم يحقق الإصلاحات السياسية، ونعمل الآن على حشد عمل دبلوماسي دولي للضغط على الرئيس بشار الأسد لوقف أعمال القتل والقمع واتخاذ مسار الإصلاح الحقيقي».

وأضاف هيغ :«أصدرت تعليماتي لدبلوماسيينا لبدء مناقشات مع شركائنا في الأمم المتحدة في نيويورك للسعي إلى إصدار إدانة من الأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، ونعمل هذا الأسبوع على إصدار عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد المسؤولين عن العنف».

وأضاف :«هناك ثلاثة دروس نستطيع التعلم منها من وراء هذه التطورات، الأول هو أن القوى التي قادت إلى الربيع العربي ستنتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم».

وتابع هيغ أن الدرس الثاني هو «أن الحكومات التي أدارت وجوهها ضد الإصلاح، كما فعلت ليبيا وتفعل سوريا الآن محكوم عليها بالفشل». وقال ان «الدرس الثالث هو أن التغييرات السياسية ستكشف الآن عن تحديات اقتصادية هائلة».

 

 

 

 

تظاهرة

تجمع المئات من السوريين أمس أمام السفارة الفرنسية بدمشق احتجاجاً على مواقف الحكومة الفرنسية الأخيرة تجاه الأحداث التي تشهدها بعض المناطق في سوريا لمدة ساعة ونصف الساعة؛ المدة المسموحة لهم بالتظاهر خلالها. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «عفواً فرنسا، إنها سوريا.. لن نرد عليكم بالمثل.. نحن السوريون نعتصم بحضارة»، في إشارة إلى تلطيخ السفارة السورية في باريس بالدهان .

 

Email