باريس تجدد تحذيراتها لدمشق وتنصح رعاياها بالمغادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لليوم الثاني على التوالي، واصلت فرنسا لهجتها التصعيدية ضد النظام السوري، وطالبته بالتوقف الفوري عن استخدام العنف، وجددت تحذيرها للرئيس بشار الأسد باحتمال إقصائه في حال استمرت الاضطرابات في سوريا على هذا النحو. فيما جددت أيضا دعوتها إلى رعاياها بمغادرة الأراضي السورية.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس ان بلاده تريد ان يتخذ الاتحاد الاوروبي عقوبات بحق الرئيس السوري بشار الاسد، معتبرة انه سيتم اسقاطه اذا استمر قمع التظاهرات.

وصرح الوزير الفرنسي لقناة «فرانس ‬24» التلفزيونية «نحن مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي بصدد اعداد عقوبات تستهدف عددا من الشخصيات ونريد نحن الفرنسيين ان يدرج بشار الاسد على هذه اللائحة». واضاف ان من حول بشار الاسد «نظام برمته، لكنه هو المسؤول اليوم ويجب ان يكف عن قمع شعبه، وان يتوقف فورا عن استعمال العنف والا فان العملية التي ستؤدي الى الاطاحة به سيكون لا مفر منها». واعتبر جوبيه الاثنين الماضي ان النظام السوري «سيسقط» اذا استمر في قمع التظاهرات بعنف. لكنه اضاف أمس أنه «نظرا للسياسة والموقف الذي اتخذه (النظام) فان مآله الاقصاء لان كل من يطلق نيران المدافع على الشعب ليس لهم مستقبل سياسي».

وافادت منظمة انسان للدفاع عن حقوق الانسان عن سقوط ‬632 قتيلا واعتقال ‬2843 شخصا منذ شهر ونصف شهر بينما تحدثت منظمة العفو الدولية عن ‬542 قتيلا في حصيلة مرشحة الى الارتفاع كما اضافت.

وفي حديث نشرته مجلة «لكسربس» الفرنسية في عددها الصادر أمس دعا الرئيس نيكولا ساركوزي الى «تشديد العقوبات» على النظام السوري.

 

نصيحة بالمغادرة

في غضون ذلك، نصحت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين بمغادرة سوريا الى حين عودة الوضع الى حالته الطبيعية.

وقالت الوزارة على موقعها انه «رغم عدم تعرض الرعايا الاجانب حتى الان الى اي تهديد مباشر فان السلطات الفرنسية تنصح مجددا الفرنسيين بتأجيل السفر الى سوريا... والفرنسيين في هذا البلد الذين يعتبر وجودهم غير ضروري بمغادرة سوريا مؤقتا على رحلات تجارية».

وقررت وكالات السفر الفرنسية التي تنظم رحلات الى سوريا تمديد قرار تجميد الرحلات حتى ‬15 مايو بسبب التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد.

 

Email