رداً على اتهام «الكونغرس» بـ«التساهل» مع النظام

إدارة أوباما ترفض سحب سفيرها من دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

دافعت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما عن نفسها حيال اتهامات «الكونغرس» لها «بـالتساهل» مع القيادة السورية ازاء قمعها المطالبين بالديمقراطية، مشددة على انها لن تسحب السفير المعين حديثا من دمشق.

ورفض المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية مايكل بوسنر اقتراحا تقدم به احد اعضاء «الكونغرس» بان تتخذ واشنطن إجراءات اقسى عبر سحب سفيرها من دمشق لأنه «تحرك مدافع عن الحقوق السورية».

وقال بوسنر امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان سفير واشنطن في دمشق روبرت فورد الذي عين في يناير الماضي «رجل يستطيع التحدث الى الحكومة السورية على اعلى مستوى وفي الوقت نفسه الوصول الى الشعب الذي يتلقى في نهاية المطاف العنف». واضاف مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمل ان «الناس يحتاجون الى تطمينات من الدول الكبرى في اوضاع يتم توقيف وقتل وانتهاك حقوق كثيرين خلالها».

وتابع بوسنر ان «الناس يريدون ان يروا ان حكومات مثل الولايات المتحدة تقف معهم وتجتمع معهم وتهتم بما يواجهونه وتحاول مساعدتهم يوميا».

واكد بوسنر ان السفير الاميركي «يمضي ساعات في مساعدة العائلات والاجتماع بالضحايا وبالمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين في محاولة للتخفيف من هذا الوضع الرهيب».

وقال المسؤول نفسه «اعتقد ان وجودا لنا هناك امر جيد».

 

ممثلنا الأعلى

واوضح بوسنر انه «من الجيد بالنسبة لنا ان يكون لدينا دبلوماسي كبير دوره الفعلي هو ان يكون ممثلنا الاعلى في دمشق وفي سعي سوريا من اجل مبادئ حقوق الانسان التي نتحدث عنها انا وانت».

وكان النائب ستيف ابوت الذي اقترح سحب السفير الاميركي من سوريا او طرد السفير السوري من واشنطن اكد امام اللجنة ضرورة «اتخاذ تدابير اقسى» حيال النظام. ورأى شابوت واعضاء آخرون في اللجنة ان الادارة «تتخذ موقفا اكثر ليونة حيال سوريا عن موقفها من مصر او ليبيا».

وذكروا بان ادارة اوباما دفعت الرئيس المصري حسني مبارك وتدفع العقيد الليبي معمر القذافي الى التخلي عن السلطة لكنها لا تطلب الامر نفسه من الرئيس السوري بشار الاسد.

 

تغيير النظام

وسأل النائب جيرالد كونولي نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى تمارا كوفمان ويتس :«هل دعت الادارة الى تغيير النظام في دمشق؟».. فاجابت :«لا لم ندع الى ذلك». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ندد باستخدام الدبابات والقيام «بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا» اضافة الى قطع المياه والكهرباء.

واضاف :«انها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين ابرياء»، مؤكدا انه على الرئيس السوري ان «يوقف اي عنف بحق متظاهرين ابرياء». وجاء هذا الموقف بعد اسبوع على فرض واشنطن الفائت عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين في النظام السوري.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني اول من امس الحكومة السورية الى «وقف اعمال العنف والعودة الى الحوار».

واعربت كلينتون ايضا عن «قلقها من الوضع في سوريا»، مذكرة بان الولايات المتحدة تنوي فرض «عقوبات على اهداف محددة». واتهمت الولايات المتحدة سوريا مطلع الشهر الجاري بارتكاب «ممارسات همجية» في مدينة درعا لقمع الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد.

وجاء هذا الموقف بعد اسبوع على فرض واشنطن الفائت عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين في النظام السوري. و شملت العقوبات مدير الاستخبارات العامة علي مملوك وعاطف نجيب مدير الاستخبارات السابق في محافظة درعا.

 

 

 

Email