مطالبات في «الشيوخ» الأميركي لأوباما بدعوة الأسد إلى التنحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي اول من امس الرئيس باراك اوباما بدعوة نظيره السوري بشار الاسد الى التنحي، مؤكدين ان الاخير فقد شرعيته بسبب قمعه بعنف التظاهرات المناهضة له.

وقال السيناتوران الجمهوريان جون ماكين وماركو روبيو وزميلهما المستقل جو ليبرمان، الذين اعدوا نص قرار يدين الاسد، في بيان مشترك: «نحض الرئيس، مع حلفائنا حول العالم، على الانضمام الى نداء المتظاهرين في سائر انحاء سوريا بان الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته في الحكم وآن له ولنظامه ان يرحلا».

واضاف البيان أنه «في هذه المرحلة الحاسمة، نعتقد ان قيادة الرئيس اوباما بالغة الاهمية» في دفع الاسد الى الرحيل.

وحتى الساعة اكتفت ادارة اوباما بالتنديد بالقمع «الوحشي» للتظاهرات في سوريا من جانب نظام بشار الاسد، ولم تصل الى حد الدعوة الى المطالبة برحيل الرئيس السوري.

وناشد السيناتورات الثلاثة في بيانهم ايضا زملاءهم في مجلس الشيوخ التصويت لصالح مشروع القرار الذي تقدموا به الاربعاء. ويلقى مشروع القرار هذا دعما من اعضاء في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، وهو يدين اعمال العنف في سوريا ويدعو خصوصا الى فرض عقوبات جديدة على دمشق بما فيها عقوبات على الرئيس الاسد شخصيا.

وخلال تقديمه نص مشروع القرار قال السيناتور المستقل جو ليبرمان في مؤتمر صحافي الاربعاء ان «الاسد ليس اصلاحيا. برأيي، انه... رئيس شمولي».

من جهة اخرى، يحض النص الرئيس الاميركي باراك اوباما على التعبير عن رايه «مباشرة وشخصيا» بشأن الوضع في سوريا. ويأمل معدو مشروع القرار بان يتم اقراره سريعا في مجلس الشيوخ.

 

سخط أميركي

في المقابل، اعربت الولايات المتحدة اول امس عن «سخطها» لاستمرار القمع الدموي للتظاهرات في سوريا.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين :«نحن نواصل البحث عن سبل الضغط على النظام السوري، نحن نواصل التعبير بوضوح عن ذعرنا حيال استمرار العنف، ونحن نواصل القول بان النافذة تضيق امام النظام السوري اذا ما كان يرغب، باي شكل من الاشكال، بالاستجابة لتطلعات شعبه». وردا على سؤال عن سبب اختياره كلمة «ذعرنا» ازاء ما يحدث في سوريا، اجاب الناطق :«ربما ليست قوية بالقدر الكافي. (فلأقل) سخطنا». ولكن باستثناء هذه التعابير غير المألوفة في القاموس الدبلوماسي الاميركي، فان ادارة اوباما لم تصل بعد الى مرحلة الدعوة الى تغيير النظام في سوريا.

 

Email