أميركا تتجه لملاحقة النظام بتهمة «جرائم حرب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مسؤول أميركي كبير ان الولايات المتحدة تدرس إمكانية ملاحقة سوريا بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» للضغط على النظام من أجل وقف قمع المحتجين.

وقال هذا المسؤول إن إجراءات جديدة من بينها عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز في سوريا، تدرس في إطار حملة أوسع لتعزيز الضغط على الرئيس بشار الأسد. وتحدث مسؤولان آخران في الإدارة الاميركية طلبا عدم كشف هويتيهما لصحافيين في مؤتمر بالدائرة المغلقة، عن الحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة مشددين على أنها تجري في الأمم المتحدة ومع شركاء في المنطقة لإدانة وعزل النظام.

وقال احدهما انه «من الامور التي ندرسها تحديد ما إذا كان هناك مبرر لاتهامات مرتبطة بجرائم حرب وما إذا كان الإشارة إلى ذلك مناسبا». وأضاف :«ندرس أيضا خطوات اقتصادية إضافية وواحدة منها تتعلق خصوصا بقطاع النفط والغاز».

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما دعا في 19 مايو الرئيس السوري بشار الأسد إلى قيادة عملية انتقالية ديمقراطية في بلده أو الابتعاد. الا ان اوباما واجه انتقادات في الكونغرس لانه لم يتخذ موقفا اقوى بعدم مطالبته الأسد بالتنحي عن السلطة كما فعل مع الزعيم الليبي معمر القذافي.

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة تزيد اتصالاتها داخل وخارج سوريا مع سوريين يسعون إلى التغيير السياسي في بلدهم. وذكرت الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند أمام الصحافيين ان خيار الاسد «سلبي» حيال ما عرضه اوباما. وقالت: «بدأنا بزيادة اتصالاتنا مع السوريين الشجعان الذين يدافعون عن التغيير وعن حقوقهم العالمية، سواء في داخل سوريا أو خارجها».

وأوضح المسؤولان في الإدارة الاميركية ان السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد على اتصال مع شخصيات في المعارضة ويتابع الوضع على الأرض عن كثب. وقال احد المسؤولين :«نحن على اتصال مع مسؤولي الجامعة العربية وشركائنا في المنطقة وكذلك مع الأتراك لتعزيز الضغط على بشار ليقود او ان يبتعد عن الطريق».

لكن المسؤولين أكدا أيضا ان هناك مؤشرات تدل على تعزيز انتظام المعارضة السورية، بما في ذلك تنسيق الاحتجاجات الليلية.. وقال احد المسؤولين ان إعلان رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري عن تكريس ثروته للعمل الخيري «تثير الضحك عند هذا الحد»، مؤكدا انها «ليست كافية إطلاقا».

وفرضت واشنطن في 29 ابريل، سلسلة أولى من العقوبات على مسؤولين في النظام السوري من بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.

وفي مايو، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات تستهدف للمرة الأولى بشار الأسد تقضي بتجميد لأرصدته. كما استهدفت هذه العقوبات ستة من الرموز الآخرين للنظام.

وفي إطار جهود واشنطن ودول غربية اخرى لتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدين سوريا، أعلنت الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بحثت في اتصال هاتفي الجمعة مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول سوريا. ورفضت الناطقة فكتوريا نولاند إعطاء إشارات حول مضمون هذه المحادثة التي وصفتها بأنها «محادثة جيدة ومنتجة حول كل المواضيع».

Email