زعمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ان تركيا طلبت تخفيف تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الأحداث الدامية التي رافقت أسطول الحرية التركي وذلك في إطار محاولات إنهاء الأزمة في العلاقات مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية قوله إن الأتراك «قلقون جدا» من التعرض لانتقادات شديدة توجهها لجنة تقصي الحقائق ضدهم ويريدون دمج تخفيف تقرير اللجنة في إطار صفقة شاملة تتضمن إنهاء الأزمة وإعادة السفير التركي لإسرائيل.

وقالت إن اللقاء السري في بداية الأسبوع الماضي بين نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون ومدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينير أوغلو في جنيف تم بناء على طلب الحكومة التركية وتمحور حول تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية الذي يتوقع نشره خلال أسبوعين.

وقال المصدر الحكومي الإسرائيلي إن مسودة التقرير توجه انتقادا شديدا لحكومة تركيا، كما انه يقول إن جنود وحدة الكوماندوس البحري التي تم إنزاله على السفينة مافي مرمرة وقتلت وأصابت الناشطين عملوا دفاعا عن النفس، لكن التقرير ينتقد القوة الإسرائيلية ويؤكد أن الجنود استخدموا قوة غير متناسبة أدت إلى مقتل 9 نشطاء. ويوصي التقرير بأن تدفع إسرائيل تعويضات إلى عائلات القتلى والجرحى الأتراك.

وقال المصدر الإسرائيلي إنه «على ضوء اقتراب موعد نشر التقرير فإن الأتراك يريدون التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل يمنع نشره بصيغته الحالية وهم يريدون تخفيف المقاطع التي تم فيها توجيه انتقادات أو قد تؤدي إلى حدوث عاصفة سياسية في تركيا».

..ونشطاء أردنيون يشترون سفينة للمشاركة في «الحرية2»

أعلن ناشط نقابي أردني عن شراء سفينة بتكلفة 560 ألف يورو لتقل نشطاء أردنيين من أصل 70 ناشطا من خمس دول عربية سيشاركون في قافلة اسطول الحرية2 المقرر انطلاقها نهاية الشهر الى قطاع غزة ضمن حملة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال نقيب المهندسين الاردنيين السابق وائل السقا في تصريح صحافي ان السفينة تتسع لنحو 200 راكب، وتم تسديد 10 في المئة من قيمتها، فيما سيقرر مجلس النقباء خلال اجتماع يعقد اليوم الاثنين اجراءات استكمال دفع باقي القيمة وتسمية ممثلي النقابات المشاركين في الاسطول الذي سيضم نحو 600 مشارك من 26 دولة عربية واجنبية واسلامية.

وتوقع السقا ان يبلغ عدد المشاركين الاردنيين 35 مشاركا من اصل 70 متضامنا من خمس دول عربية، موضحا ان السفينة العربية ستكون واحدة من اصل ثماني سفن ستشارك في الاسطول الذي يسعى الى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنوات. وزودت السفينة التي تحمل اسم «الكرامة» بمساعدات إنسانية للفلسطينيين.

وأوضح السقا ان «اللوبي الصهيوني في اوروبا عمل على محاولة تعطيل شراء السفن ومنع المتضامنين الاوروبيين من المشاركة في الاسطول بالضغط على حكوماتها التي رفضت تقييد حركة مواطنيها».

يذكر ان اولى سفن الأسطول انطلقت من فرنسا مساء اول من امس، أطلقتها «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» نحو قطاع غزة، في محاولة لنقل مساعدات للفلسطينيين في القطاع.