لا خطط أميركية لسحب السفير من دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية كاثرين فان دي فيت أن إدارة بلادها لا تخطط حالياً لسحب سفيرها في دمشق روبرت فورد على خلفية الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية، وأكدت أن الدبلوماسيين الأميركيين في العاصمة السورية سيستمرون في إيجاد طرق للقاء السوريين، رغم تحذير وزارة الخارجية السورية.

وقالت فان دي فيت في مقابلة مع وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» إن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تغيّر استراتيجيتها حيال سوريا في أعقاب مهاجمة السفارة الأميركية في دمشق. وتبعت القول: «ظلت استراتيجيتنا تقوم على دعم الشعب السوري في سعيه للحصول على حقوقه العالمية، مثل الحق في التجمع السلمي، والتعبير السلمي عن آرائه السياسية، ومن دون خوف من الانتقام العنيف من النظام السوري».

 

تأييد لحق التظاهر

وبشأن الزيارة وما إذا كانت حظيت بموافقة وزارة الخارجية الأميركية، قالت فان دي فيت «إن السفير فورد يحظى بالثقة الكاملة للرئيس أوباما، ويمثل أعيننا وآذاننا على الأرض في سوريا، وكان يتصرف بصفته سفيراً للولايات المتحدة في دمشق، وذهب إلى حماة ليرى بأم عينه ما كان يحدث هناك، وهو أمر مهم للغاية في ظل رفض الحكومة السورية السماح لوسائل الإعلام الأجنبية والمراقبين الدوليين بدخول البلاد».

وأضافت أن زيارة فورد إلى حماة «كانت دليلاً واضحاً على تأييدنا لحق السوريين في التجمع والتظاهر بصورة سلمية». وأضافت أن السفراء والدبلوماسيين في مختلف أنحاء العالم «يجب أن يتمتعوا بالقدرة على التنقل على النحو المطلوب في اتفاقية فيينا، لأن ذلك يمثل جزءاً رئيسياً من عملهم، ونستطيع أن نؤكد أن دبلوماسيينا في دمشق بقيادة السفير فورد سيواصلون القيام بعملهم المهم وإيجاد سبل للقاء السوريين من جميع نواحي الحياة، وهو أمر مهم خصوصاً الآن لأن الحكومة السورية لا تزال تمنع الوصول غير المقيّد لوسائل الإعلام الدولية».

 

ضغوط

وكانت واشنطن اعتبرت أن مهاجمة سفارتها في دمشق جاءت رداً على الزيارة التي قام بها السفير فورد إلى حماة يومي السابع والثامن من يوليو الحالي.

وقالت فان دي فيت: «هناك حوارات مستمرة لبحث السبل الكفيلة بزيادة الضغوط على نظام الرئيس الأسد لكي يستجيب إلى المطالب المشروعة للشعب السوري، والعقوبات الراهنة وأي عقوبات مستقبلية تهدف بالأساس إلى توجيه رسالة واضحة للرئيس الأسد والقيادة السورية وأركان النظام بأنهم سيخضعون للمحاسبة عن أعمال العنف والقمع والتنكيل الدائرة حالياً في سوريا».

وسُئلت فان دي فيت عن موقف الولايات المتحدة من هذا الإعلان، فأجابت ان «السفير فورد وأعضاء السفارة يستمرون في الانخراط مع نظرائهم السوريين والشخصيات المعارضة وقادة المجتمع، ونؤكد أن هذا ليس عن الولايات المتحدة، فالمواطنون السوريون من جميع مناحي الحياة يجتمعون الآن في الداخل والخارج لمناقشة الاتجاه الذين يريدون بلادهم أن تسير فيه، وهم الذين سيقررون هذا الاتجاه والمسائل المهمة التي يريدون تحقيقها».

Email