قرر القاضي المكلف بنزاعات الدولة التونسية إغلاق قناة «التونسية» الفضائية في خطوة اعتبرها البعض إنها تستهدف التضييق على حرية الإعلام في مرحلة ما بعد ثورة 14 يناير.

وقال مصدر من داخل القناة ان السبب المعلن لإغلاق «التونسية» هو بث حوار مع زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي بعد انطلاق الحملة الانتخابية ومنع الإعلان السياسي استعداداً لانتخابات يوم 23 أكتوبر القادم، وان القناة أوقفت بث الحوار الذي كان من ضمن فقرات برنامج «لا بأس» للإعلامي التونسي الشهير نوفل الورتاني، ورغم ذلك قرر القاضي المكلف بنزاعات الدولة إغلاق القناة.

وكانت «التونسية» قد بدأت البث منذ مارس الماضي بترخيص أجنبي، استطاعت خلال الأشهر الماضية تحقيق نسبة عالية من المشاهدة بسبب جرأة وطرافة المضامين التي تقدمها من خلال برامجها المتنوعة، مما أثار حفيظة بعض الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية والإعلامية، وأدى إلى امتناع الهيئة المستقلة لإصلاح الإعلام عن منحها ترخيصاً تونسياً، الأمر الذي طرح عدداً من الأسئلة حول مستقبل حرية الإعلام في البلاد. ويخشى المراقبون من ان يكون تشكل بعض جماعات الضغط الساعية للسيطرة على المشهد الإعلامي الجديد وراء إغلاق قناة «التونسية».