فرنسا تنتقد لامبالاة بعض أعضاء مجلس الأمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقدت فرنسا «لامبالاة» بعض اعضاء مجلس الامن الدولي حيال قمع المتظاهرين في سوريا، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن قمع المدنيين في سوريا هو التحدي الأكبر لمجلس الأمن.

وقال سفير فرنسا في الامم المتحدة جيرار آرو إن «مجلس الامن تخلى عن مسؤولياته: البعض «الصين وروسيا» استخدموا النقض «الفيتو» ضد عمل لمجلس الامن ولو محدودا. آخرون اختاروا الامتناع، أي اللامبالاة».

وقال السفير الفرنسي، أثناء نقاش في مجلس الامن الدولي حول حماية المدنيين في مناطق تشهد نزاعا مسلحا، إنه «في حين تواصل الحكومة السورية اطلاق النار على شعبها، ومحاصرته، وتلجأ الى اعتقالات تعسفية بالآلاف، وحالات اختفاء قسرية وممارسة التعذيب، لم يتمكن مجلس الامن بالتالي من الاضطلاع بدوره في مجال حماية المدنيين»، مشيرا إلى «فشل ذريع».

من جهتها، اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس ان سوريا تمثل، في مجال حماية المدنيين، التحدي الاكثر «إلحاحاً» بالنسبة الى مجلس الأمن.

وأضافت رايس أنه وعلى الرغم من الفيتو المزدوج الروسي الصيني، فان «الأزمة في سوريا تبقى على جدول اعمال مجلس الامن ولن نتوقف حتى يضطلع هذا المجلس بمسؤولياته».

وعبّر المعارضون لقرار من مجلس الامن يشمل عقوبات ضد سوريا، عن آرائهم أيضا خلال هذا الاجتماع برئاسة الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا. وتطرق السفير الروسي فيتالي تشوركين وهو يورد الضربات الجوية للحلف الاطلسي في ليبيا، إلى «محاولات تلاعب غير مقبولة بقرارات التفويض الصادرة عن مجلس الامن». ورأى تشوركين أن مثل هذه الاعمال «تخرب احتمال القيام بأعمال مشتركة من المجتمع الدولي في أوضاع مماثلة».

من جهته، أعلن السفير الهندي في الامم المتحدة هارديب سينغ بوري «نعتقد ان عددا من الدول الاعضاء في المجلس يرغبون بقوة في استخدام موارد مهمة للحصول على تغيير النظام باسم حماية المدنيين». وشدد السفير الصيني لي باودونغ على انه يتعين استبعاد اي «دوافع سياسية» في العمليات المتعلقة بحماية المدنيين.

Email