مصادر تركية تنفي انطلاق هجمات على سوريا من أراضيها

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت تركيا انطلاق أي هجوم لعناصر منشقة عن الجيش السوري من الأراضي التركية في وقت تتجه العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى المزيد من التوتر انعكس على حركة مرور الشاحنات التي شكلت طوابير عملاقة تجاوزت الألف شاحنة في الجانب التركي من الحدود على معبر واحد فقط حيث يلوح في الأفق بوادر لـ«حرب الترانزيت» بعد إعلان تركيا أنها ستستخدم ثلاثة طرق بديلة عن سوريا للوصول إلى الأسواق العربية.

وصرح دبلوماسي تركي لوكالة «فرانس برس» أن تركيا لا تسمح بأي هجوم على دول أخرى انطلاقاً من أراضيها وذلك رداً على إعلان دمشق أنها صدت هجوماً «لإرهابيين» قادمين من تركيا. وقال الدبلوماسي التركي إن بلاده «لا تسمح لأية مجموعة مسلحة (بشن هجمات) ضد دول أخرى».

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية ذكرت أن قوات حرس الحدود السورية في محافظة إدلب أحبطت الاثنين الماضي محاولة تسلل «مجموعة إرهابية مسلحة» إلى داخل الأراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا. ورحبت وزارة الخارجية السورية أمس بالتصريحات التركية حول عدم السماح بأي هجوم على سوريا من أراضيها. وقال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي خلال مؤتمر صحافي في دمشق: نرحب بأي تصريح تركي هدفه الحفاظ على حسن الجوار مع سوريا.

طوابير الشاحنات

في الأثناء، انعكس توتر العلاقات بين تركيا وسوريا على حركة الشاحنات التي تنقل البضائع إلى أو عبر البلدين. إلا أنه بعد أربعة أيام من الانتظار، أوجدت الجهات المعنية في سوريا حلاً لمشكلة الشاحنات التركية العابرة (ترانزيت) المنتظرة على الحدود السورية عبر السماح لها بالعبور وفق مبدأ «المعاملة بالمثل».

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة عن مصادر مسؤولة على المعابر الحدودية أن «الشاحنات التركية لن تمنع من المرور بل يسمح لها وفقاً لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني، من خلال تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على البضائع التركية أو ذات المنشأ التركي بإضافة 30 في المئة كرسم جمركي فوق رسمها الأصلي، وإضافة مبلغ 80 ليرة سورية على كل ليتر مازوت تستخدمه هذه الشاحنات خلال عبورها الأراضي السورية».

وقالت المصادر إن «عدد الشاحنات المتوقفة على الحدود التركية في معبر باب الهوى وحده فقط تجاوز الألف، مبيناً أن عدد التي مرت منها وصل إلى نحو 150 شاحنة عدا عن بقية المعابر الخمسة الأخرى. كما طبقت المعايير ذاتها على المعابر الحدودية مع الأردن.

 

طرق بديلة

وفي السياق، قال وزير الاقتصاد التركي ظافر تشاغليان إن تركيا لديها طرق ترانزيت غير سوريا للتجارة الشرق أوسطية هي الإسكندرية وبيروت والعراق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن تشاغليان تقليله من أهمية سوريا كطريق ترانزيت للشاحنات التركية، وقال: «لدينا ثلاثة طرق عبر الإسكندرية وبيروت والعراق ومن الممكن أن يكون هناك رابع عبر قناة السويس.. وانتقلنا مساء الثلاثاء الماضي للاستفادة من هذه الطرق البديلة وفجأة سمحت الحكومة السورية بعبور الحافلات التركية إلى سوريا».

 

Email