شهد أمس عمليات اقتراع في ثلاث مناطق مختلفة من العالم، لكن ليس من رابط بينها سوى التوقيت، في حين تعتبر الانتخابات البرلمانية في إثيوبيا محسومة، والرئاسية في بولندا تنافسية، والبلدية في إسبانيا تاريخية وحاسمة. فقد أدلى الإثيوبيون بأصواتهم أمس، في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تسفر عن فوز ساحق للحزب الحاكم الذي يتباهى بتحقيق نمو اقتصادي قوي، في الوقت الذي شكا معارضون من تعرض مؤيديهم لمضايقات.
وقال بيكيلي ناجا، العضو بائتلاف ميدريك المعارض: «في العديد من القرى تعرض مؤيدونا لمضايقات واقتيد ممثلونا بعيداً. يرغمون على التصويت من أجل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية».
ونفت الحكومة المزاعم، وقالت إنها ستكبح أي انتهاكات.
وقال مصمم الرسوم البيانية يوهانيس سيفي (24 عاماً): «سأعطي صوتي للحزب الحاكم لأنني لا أثق في قدرة أحزاب المعارضة على الحكم».
انتخابات بولندا
وفي بولندا، بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. وتشهد الجولة تنافساً بين الرئيس الجاري برونيسلاف كوموروفسكي (62 عاماً) والمرشح المحافظ أندريه دودا (43 عاماً) الذي احتل المركز الأول في الجولة الأولى التي جرت يوم العاشر من مايو الحالي.
وفي أحد مراكز الاقتراع في وارسو، بدت المشاركة أكبر مقارنة مع الدورة الأولى.
انتخابات بلدية
وفي إسبانيا، بدأ الناخبون يدلون بأصواتهم أمس، في انتخابات بلدية وإقليمية وصفت بـ«التاريخية»، لأنها قد تعيد بحسم رسم المشهد السياسي الذي يهيمن عليه اليمين اليوم مع صعود حزبين جديدين ووصول جيل «غاضبين» إلى الحكم.
وسيتم التجديد لبرلمانات 13 منطقة وانتخاب 8122 رئيس بلدية. ويتوقع أن يكون الحزب الشعبي الحاكم الخاسر الأكبر، فيما يهيمن حالياً على 13 منطقة تتمتع بحكم ذاتي من أصل 17 (المناطق الأربع الأخرى يحكمها الحزب الاشتراكي وقوميون محافظون في كاتالونيا ومنطقة الباسك). وقد يواجه الحزب الشعبي أيضاً صعوبات في معقليه التقليديين مدريد وفالنسيا.