تبادلت القوات الأوكرانية والانفصاليون المؤيدون لروسيا الاتهامات أمس، بقصف مناطق مدنية قرب مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون شرق أوكرانيا رغم اتفاق وقف إطلاق النار الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجندي.
وقال ناطق باسم الجيش الأوكراني خلال مؤتمر صحافي إن رجلين قتلا في شيرجينسك شمالي دونيتسك عندما فتح انفصاليون النار من هورليفكا على بعد 7.5 كيلومترات. وذكر المدعي العام أن جنديا أوكرانيا قتل أيضا في الهجوم.
في المقابل، اتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية باستخدام الدبابات والمدفعية في هجوم على هورليفكا قتل خلاله رجل وامرأة الليلة قبل الماضية. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير عن القتلى.
محاكمة
في سياق آخر، مثلت قائدة طائرة اوكرانية مقاتلة، ناديشدا ساوتشينكو، امام المحكمة في مدينة دونيتسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا بتهمة المساعدة في قتل اثنين من الصحافيين الروس في منطقة الصراع شرق اوكرانيا.
وبعد عدة ساعات من المداولات خلال الجلسة السرية، ارجأت هيئة المحكمة نظر القضية من دون تحديد موعد الجلسة المقبلة. وكشف المحقق الروسي فلاديمير ماركين عن جمع المحققين الروس العديد من الأدلة ضد ساوتشينكو (34 عاما) التي ربما يحكم عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 25 عاما في حال ثبوت التهمة بحقها.
من جانبها، اكدت ساوتشينكو براءتها من الاتهامات الموجهة اليها، بينما شكك محاميها مارك فيجين في تصريحات لوكالة أنباء تاس الإخبارية الروسية في نزاهة المحكمة.
ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى إطلاق سراح ساوتشينكو بصورة فورية، بينما تتهم أوكرانيا روسيا بإجراء محاكمة سياسية شكلية فحسب.
وقالت مصادر بحكومة كييف إن ساوتشينكو أسرت في منطقة دونباس واختطفت بالقوة على الحدود مع أوكرانيا. ورفض الكرملين أي لون من ألوان التدخل في هذه القضية.